شهد مجلس النواب، يوم الأربعاء، تدشين استوديو جديد للتسجيل والبث السمعي البصري، في خطوة تهدف إلى تطوير أدوات التواصل والانفتاح البرلماني، وتأتي في إطار التعاون الثلاثي بين المجلس، والاتحاد الأوروبي، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
ويمثل هذا المشروع تتويجًا لبرنامج “تعزيز دور البرلمان في توطيد الديمقراطية بالمغرب”، الذي نُفذ بين عامي 2022 و2024 بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبتعاون فني مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن إطلاق هذا الفضاء الإعلامي يندرج في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها المجلس لتوسيع قنوات التواصل مع الرأي العام، من خلال اعتماد الرقمنة والشفافية والانفتاح على الإعلام والمواطنين.
وأوضح أن المجلس يُعتبر من أبرز المؤسسات الوطنية المنتجة للمعلومة، حيث يستقبل أكثر من 250 صحفيًا يمثلون مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية.
وأضاف أن هذا الأستوديو السمعي البصري الجديد سيوفر فضاءً مهنيًا لتنظيم تسجيل وبث الحوارات والتصريحات الصحفية، مما سيعزز جودة التواصل مع وسائل الإعلام ويسهل ولوج المواطنين إلى المعلومة البرلمانية الدقيقة في حينها. وشدد على أهمية حسن تدبير هذه البنية الإعلامية الجديدة عبر نظام تشغيل فعال، يضمن استثمارها بشكل عقلاني يواكب التحولات الرقمية والإعلامية.
كما أشاد الطالبي العلمي بالشراكة الفاعلة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى مشاريع التوأمة المؤسساتية التي عرفها المجلس، والتي كان لها أثر مهم في دعم جهود التحديث والانفتاح. واعتبر أن هذا الأستوديو يجسد روح التعاون المشتركة القائمة على قيم الديمقراطية والانخراط المجتمعي في العمل التشريعي.
من جانبها، عبرت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا لومبارت كوساك، عن اعتزازها بدعم مشروع “ميديا بوكس”، مؤكدة أن هذا الفضاء يشكل خطوة متقدمة نحو تقريب البرلمان من المواطنين، وتمكينهم من الاطلاع بشكل مباشر على أعمال المؤسسة التشريعية. وأكدت أن هذا المشروع يندرج ضمن تعاون عميق وطموح بين الطرفين، وأنه يشكل استمرارًا لمسار دعم الديمقراطية ودولة القانون في المغرب والاتحاد الأوروبي على حد سواء.
كما أشارت السفيرة الأوروبية إلى عدد من المبادرات الناجحة التي تم تنفيذها في إطار هذا التعاون، من بينها لقاءات جمعت برلمانيات من المغرب ودول الاتحاد الأوروبي، ومشاريع تعزز المشاركة النسائية في العمل السياسي، وتقييم السياسات العمومية، والديمقراطية التشاركية.
يُشار إلى أن الأستوديو الجديد سيحمل اسم “ميديا بوكس”، وسيكون رافعة تكنولوجية جديدة لعمل مجلس النواب في مجالات الإعلام والتواصل المؤسساتي.
