أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال محمد السنوار، أحد القياديين البارزين في حركة حماس وشقيق زعيمها الراحل يحيى السنوار، الذي قُتل في وقت سابق خلال عملية إسرائيلية. وجاء هذا الإعلان خلال جلسة صاخبة في الكنيست، حيث صرّح نتنياهو بنبرة متحدية بأن إسرائيل “قضت على محمد الضيف، إسماعيل هنية، يحيى السنوار، ومحمد السنوار”، مشيرًا إلى سلسلة من الاغتيالات التي تنسبها إسرائيل لنفسها ضد قيادات المقاومة الفلسطينية.
وسائل إعلام عبرية كانت قد ذكرت في تقارير سابقة أن محمد السنوار ربما لقي حتفه في غارة جوية إسرائيلية استهدفت المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، دون أن تؤكد الجهات العسكرية الإسرائيلية تلك الأنباء حينها. إلا أن إعلان نتنياهو جاء ليضع حداً للتكهنات، على الأقل من الجانب الإسرائيلي، بإعلان مباشر من أعلى سلطة سياسية في الحكومة.
ورغم خطورة التصريح، لم تصدر حركة حماس حتى الآن أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي ما ورد على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلية، مما يُبقي مصير محمد السنوار غير محسوم ويثير تساؤلات حول صحة الإعلان. ويُرجح مراقبون أن يكون التصريح جزءًا من أدوات الحرب النفسية التي يعتمدها الاحتلال في تعامله مع الرأي العام والمقاومة الفلسطينية.
