أوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمدينة تارودانت، بتنسيق محكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، شابا يبلغ من العمر 19 سنة، يشتبه في تورطه في ترويج أجهزة إلكترونية متطورة مهربة تستعمل في عمليات الغش خلال الامتحانات الإشهادية.
وجاء هذا التدخل الأمني النوعي بعد رصد مصالح اليقظة المعلوماتية التابعة للأمن الوطني لإعلانات مشبوهة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، تعرض أجهزة إلكترونية متطورة موجهة خصيصا لاستعمالها في تسهيل الغش داخل قاعات الامتحان.
وبحسب المعطيات الأولية، فقد أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المكثفة عن تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه داخل مدينة تارودانت، متلبسا بحيازة خمسين وحدة من هذه المعدات، التي تبين أنها مهربة ومعدة للترويج في أوساط التلاميذ والطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات.
وقد تم إخضاع الموقوف لتدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، للكشف عن ملابسات هذه القضية وتحديد باقي المتورطين المحتملين في هذه الشبكة التي تهدد نزاهة الامتحانات وتضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.
وتأتي هذه العملية الأمنية الاستباقية قبل أيام قليلة من انطلاق امتحانات الباكالوريا والامتحانات الجامعية، في وقت تواصل فيه المصالح الأمنية جهودها لحماية مصداقية الاستحقاقات التربوية ومحاربة كافة أشكال الغش التي باتت تعتمد على تقنيات حديثة تستهدف المنظومة التعليمية.
ويؤكد هذا التدخل الناجح يقظة الأجهزة الأمنية وانخراطها الفعلي في التصدي للظواهر التي تمس بمبدأ الشفافية والمساواة داخل المؤسسات التربوية، تزامنا مع موسم الامتحانات الذي يستدعي المزيد من الحيطة والرقابة لضمان سيره في أجواء نزيهة وسليمة.