شهدت جامعة وارسو في بولندا جريمة مروعة أثارت صدمة واسعة في الأوساط الأكاديمية والمجتمع البولندي، حيث أقدم طالب في السنة الثالثة بكلية الحقوق، يبلغ من العمر 22 عاماً، على قتل موظفة إدارية بطريقة وحشية داخل إحدى قاعات المحاضرات. وأفادت صحيفة “مترو” البريطانية بأن الجاني دخل القاعة وهو مسلح، وهاجم عدداً من الأشخاص بعنف، قبل أن يعمد إلى قطع رأس الضحية. وأكدت محطة “Polsat News” البولندية وقوع الجريمة، مشيرة إلى أن الضحية تعرضت للقتل بقطع الرأس، فيما التزمت النيابة العامة الصمت بخصوص التفاصيل الدقيقة للحادثة، مكتفية بالإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف ملابسات هذه الجريمة الصادمة.
وبحسب تقارير إعلامية تداولت مشاهد من مسرح الجريمة، ظهر المتهم ملقى على الأرض بجوار رصيف تغمره الدماء، فيما أفادت مصادر بأنه شرع في تناول أجزاء من جسد الضحية بعد قتلها، كما لعق الدم عن الفأس التي استخدمها في تنفيذ جريمته، في مشهد مروع هز الرأي العام. وقد تمكنت الشرطة من توقيف الجاني بعد تدخل عنصر من شرطة السلك الدبلوماسي البولندي الذي كان موجوداً في الجامعة لتأمين زيارة وزير العدل، في حين أُصيب حارس أمن غير مسلح خلال الهجوم، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة.
وعلى إثر هذه الفاجعة، عبّر رئيس جامعة وارسو عن حزنه العميق، واصفاً ما حدث بأنه “مأساة كبيرة”، وأعلن عن يوم حداد في المؤسسة التعليمية، موجهاً تعازيه إلى عائلة الضحية ومحبيها، وسط تساؤلات متواصلة حول الدوافع الكامنة وراء هذا الفعل الوحشي الذي زلزل المجتمع بأسره.
