الرئيسية وطنية هذه نسبة ملء السدود في المغرب بعد تساقطات مارس

هذه نسبة ملء السدود في المغرب بعد تساقطات مارس

كتبه كتب في 13 أبريل 2025 - 12:01

واصلت نسبة ملء السدود في المغرب استقرارها فوق عتبة 38 في المائة، مدعومة بالتساقطات المطرية التي شهدتها البلاد خلال شهر مارس واستمرت بشكل متقطع في عدد من المناطق خلال أبريل الجاري، نتيجة تأثيرات منخفض جوي غير مستقر.

وبحسب معطيات المديرية العامة لهندسة المياه التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد بلغت نسبة الملء الإجمالية للسدود اليوم السبت 38.30 في المائة، مسجلة ارتفاعًا طفيفًا مقارنة مع يوم أمس، حيث كانت في حدود 38.29 في المائة. وتُظهر الأرقام المحينة تحسنًا واضحًا مقارنة مع نفس اليوم من السنة الماضية، الذي سجل نسبة 32.6 في المائة، أي بزيادة بلغت نحو 6 نقاط مئوية.

ويبلغ حجم المياه المخزنة حاليًا بالسدود المغربية 6417.31 مليون متر مكعب، موزعة على الأحواض المائية التسعة بمجموع جهات المملكة. وتُظهر هذه الأرقام تحسنًا نسبيًا في الوضع المائي، خاصة في بعض الجهات التي استفادت من التساقطات الأخيرة.

وتُعد بعض السدود الواقعة في جهة الشمال ضمن المنشآت التي تحتفظ بسعتها القصوى بنسبة ملء تصل إلى 100 في المائة، من بينها سد وادي المخازن، وسد النخلة، وسد شفشاون، بالإضافة إلى سد الشريف الإدريسي، الذي يُعد من أبرز السدود في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

في المقابل، لا تزال بعض السدود الأخرى تعاني من ضعف شديد في المخزون المائي، رغم التساقطات الأخيرة، حيث لم تتجاوز نسبة ملء سد المسيرة 5 في المائة، فيما بقيت نسب الملء دون 10 في المائة في كل من سد عبد المومن وسد المختار السوسي، حسب البيانات الرسمية ذاتها.

أما على مستوى الجهة الشرقية، فقد سجل سد محمد الخامس نسبة ملء بلغت 71.1 في المائة، بينما وصلت نسبة الملء في سد مشرع حمادي إلى 61.9 في المائة. وفي حوض زيز كير غريس، بلغت نسبة الملء في سد الحسن الداخل 63.9 في المائة، وسد قدوسة 34.8 في المائة.

وتشير الأرقام المتوفرة إلى استمرار التباين في نسب الملء بين مختلف الأحواض، فرغم أن بعض الأحواض مثل اللوكوس وسبو وتانسيفت وزيز كير غريس تجاوزت نسب الملء بها 50 في المائة، فإن أخرى، كأحواض ملوية وأم الربيع ودرعة واد نون، لا تزال تسجل نسبًا أقل بكثير، إذ تراوحت بين حدود 10 و30 في المائة.

ويعكس هذا التفاوت الحاجة إلى مواصلة تتبع الوضع المائي وتكثيف الجهود من أجل تدبير أكثر نجاعة للموارد المائية، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على انتظام التساقطات وتوزيعها عبر مختلف جهات المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *