لا يزال لوبي الجزارين متمسكًا بأسعار اللحوم الحمراء المرتفعة في الوقت الذي شهدت فيه أسواق الغنم والأبقار في مختلف مناطق المملكة تراجعًا ملحوظًا في الأسعار، بفضل وفرة القطيع الناتجة عن إلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذا العام، .
ورغم انخفاض أسعار الحيوانات في الأسواق، يستمر الجزارون في بيع اللحوم بأسعار مرتفعة، حيث يحققون أرباحًا قد تتجاوز 30 درهمًا في الكيلوغرام الواحد.
ويُلاحظ أن أسعار اللحوم الحمراء بقيت على حالها، بل ارتفعت في بعض الأسواق، مما يثير تساؤلات بشأن سبب استمرار هذا الغلاء في ظل وفرة العرض، وهو ما يؤدي إلى زيادة العبء على المستهلكين.
ويرجع بعض الخبراء هذا الوضع إلى ممارسات احتكارية قد يمارسها بعض التجار والجزارين الذين يسيطرون على سوق اللحوم الحمراء، ويستغلون نقص المنافسة في بعض المناطق.
وعلى الرغم من الجهود الحكومية الرامية إلى ضبط الأسعار وتشجيع الاستهلاك المحلي، لا يزال هناك تحدٍ في مواجهة هذه الممارسات التي تساهم في رفع الأسعار، مما يزيد من صعوبة وصول اللحوم إلى شريحة واسعة من المواطنين.
ويناشد المستهلكون الجهات المعنية بضرورة تكثيف الرقابة على السوق وضمان شفافية الأسعار، مع اتخاذ تدابير رادعة ضد أي ممارسات احتكارية تضر بالمصلحة العامة.