شهد وادي مرتيل يوم أمس الثلاثاء حادثة مأساوية، حيث جرفت التيارات القوية رجلاً في الستينيات من عمره أثناء محاولته عبور الوادي، وذلك بسبب الفيضانات الناتجة عن التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة. وقد تسببت الحادثة في حالة استنفار واسعة، حيث انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية، ممثلة في رئيس الدائرة وقائد قيادة بنقريش وعناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة، بالإضافة إلى فرق الوقاية المدنية التي باشرت عمليات البحث في ظروف صعبة بسبب قوة التيار وارتفاع منسوب المياه.
ووفقًا لشهادات محلية، فإن الضحية، وهو من سكان بنقريش، لم يستجب للتحذيرات السابقة التي أطلقتها السلطات بشأن خطر الفيضانات، وقرر المغامرة بعبور الوادي، مما أدى إلى جرفه أمام أنظار بعض السكان الذين لم يتمكنوا من إنقاذه. وبعد ليلة كاملة من البحث والتنسيق، تمكنت فرق الإنقاذ صباح اليوم الأربعاء من العثور على جثة الضحية بالقرب من أحد مجاري وادي مرتيل، وتم نقلها إلى مستودع الأموات التابع لجماعة تطوان لإجراء الفحوصات القانونية اللازمة.
وقد خلفت هذه الحادثة حزنًا عميقًا في صفوف سكان المنطقة، الذين عبروا في الوقت نفسه عن امتنانهم لرئيس الدائرة وقائد قيادة بنقريش والسلطات المحلية على جهودهم الكبيرة وسهرهم على عمليات البحث حتى ساعات متأخرة من الليل. وأكد السكان على أهمية استمرار حملات التوعية لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
