انطلقت يوم أمس الثلاثاء 18 فبراير 2025 بمدينة مراكش أشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، تحت شعار “الالتزام من أجل الحياة”، بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وعدد من الوزراء وصناع القرار المغاربة والأجانب.
يهدف المؤتمر إلى تقييم الإنجازات المحققة خلال الخمس سنوات الأولى من الخطة العالمية للسلامة الطرقية 2021-2030، والتي تسعى إلى خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير إلى النصف.
شهد اليوم الأول من المؤتمر عدة عروض ومداخلات، أبرزها إعلان وزير النقل واللوجيستيك، “عبد الصمد قيوح”، عن إطلاق “جائزة محمد السادس للسلامة الطرقية” بقيمة 500 ألف دولار، ستُمنح في جميع النسخ المستقبلية من المؤتمر لدعم المبادرات الرائدة في هذا المجال.
في تصريح لموقع “أكادير تيفي”، أكد ممثل جماعة أكادير، عبد الله بولغماير نائب الرئيس المكلف بالشؤون الاقتصادية وتشجيع المقاولات، أن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل التجارب في مجال السلامة الطرقية وطرح الإشكاليات المتعلقة بحوادث السير، مشددا على ضرورة إيجاد حلول وتنفيذها على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بالسير والجولان.
من جانبه، أشاد الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لكتاب وتجار ومهنيي الدراجات بالدبلوماسية المغربية، وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس، لنجاحها في تنظيم هذه التظاهرة، بالإضافة إلى جهود وزارة النقل في تعزيز منظومة السلامة الطرقية.
وأكد على أهمية التعاون بين المهنيين والمجتمع المدني في التوعية والتحسيس، نظرا لارتفاع نسبة حوادث السير، مشيرًا إلى ضرورة تحسين السلوك الطرقي والتصدي لظاهرة الشباب الذين يقومون بحركات استعراضية بدراجاتهم في الطرقات، مما يشكل خطرا على السلامة العامة.
يذكر أن المؤتمر، المنظم بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يشهد مشاركة وفود رسمية يترأسها أكثر من 100 وزير يشرفون على قطاعات النقل والداخلية والبنية التحتية والصحة، بالإضافة إلى أزيد من 2700 مشارك، منهم حوالي 600 خبير رفيع المستوى، وممثلين عن الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المهتمة بالسلامة الطرقية.
من خلال هذا المؤتمر، يتطلع المغرب إلى تعزيز الحلول المبتكرة وتحفيز التعاون الدولي في مجال السلامة الطرقية، خاصة في القارة الإفريقية التي تسجل أعلى معدل سنوي للوفيات على الطرق.
ويتوقع أن يتوج المؤتمر بـ”إعلان مراكش”، الذي سيشكل أرضية لإعداد قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يهدف إلى تخفيض عدد الوفيات بنسبة 50% بحلول عام 2030.
مراسلة: الحسين الزين من مراكش
