في حادثة مأساوية هزت الرأي العام، أقدم رجل على قتل ابنته البالغة من العمر 13 عامًا داخل منزله، قبل أن يحاول إنهاء حياته في مشهد مروع أثار صدمة واسعة. وبعد تلقي الشرطة بلاغًا من أقارب الرجل، الذين فقدوا التواصل معه، تم اقتحام المنزل ليجدوا الفتاة مقتولة، بينما كان والدها غارقًا في دمائه إثر جروح في معصميه، لكنه كان لا يزال على قيد الحياة. تم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن يتم اعتقاله لاحقًا.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، أرسل القاتل رسالة من هاتف ابنته إلى طليقته، كتب فيها: “ألم أقل لكِ إنني سأجعلك تعيشين أكبر ألم في هذا العالم؟”، في محاولة منه لإلقاء اللوم عليها. كما تبين أنه نشر منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ارتكاب الجريمة، يُحمّل فيه طليقته مسؤولية وفاته ووفاة ابنته، في إطار محاولة لإضفاء طابع انتحاري على الحادثة.
وأقرّ الأب في اعترافاته بأنه أقدم على خنق ابنته بعد مشادة معها، حيث أثار منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي يظهرها مع صديقها غضبه. وبعد تنفيذ الجريمة، قام بقطع معصميها ومعصميه في محاولة لجعل الحادثة تبدو وكأنها انتحار. وأظهرت التحقيقات أن الضحية حاولت مقاومته، حيث وُجدت خدوش على وجهه ناجمة عن أظافرها أثناء محاولتها الدفاع عن نفسها.
بعد استكمال الفحوصات الجنائية، نُقل جثمان الفتاة إلى المسجد لأداء صلاة الجنازة، وسط حالة من الحزن والانهيار بين عائلتها وزملائها في المدرسة. ولم تتمكن والدتها من تمالك نفسها أثناء مراسم الجنازة، واضطرت إلى تلقي دعم من أقاربها لتجاوز الصدمة التي خلفتها هذه الحادثة المروعة.
