أحالت عناصر سرية الدرك الملكي بإقليم شيشاوة، يوم الإثنين الماضي، شخصين يتراوح عمرهما بين 20 و25 سنة، ينشطان ضمن شبكة للهجرة السرية، إلى النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف. جاء ذلك بعد توقيفهما في إطار عملية تنسيقية بين المركز القضائي بشيشاوة والشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لمدينة ابن جرير، نهاية الأسبوع الماضي. وكانت عناصر الدرك الملكي قد قدمت، يوم السبت الماضي، أحد أفراد هذه الشبكة إلى النيابة العامة، التي قررت إيداعه في سجن لوداية بضواحي مراكش.
وكانت عناصر السد القضائي للدرك الملكي بسرية شيشاوة قد تمكنت، خلال عملية مراقبة على الطريق السيار، من ضبط أربعة أشخاص كانوا مختبئين داخل مقطورة شاحنة متجهة إلى خارج المملكة المغربية. وقد تم إبلاغ الدرك عن الحالة من قبل سائق الشاحنة، مما دفع العناصر الأمنية إلى فتح بحث قانوني كشف عن تورط الشاحنة في عملية تهريب نحو القارة الأوروبية عبر ميناء طنجة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الموقوفين كانوا ضحايا عملية نصب منظمة من قبل شبكة للهجرة السرية، حيث تم خداعهم مقابل مبالغ مالية وتم إخفاؤهم داخل مقطورة الشاحنة بعد كسر قفلها في إحدى محطات الاستراحة بإقليم شيشاوة. وخلال التحقيقات، كشف الموقوفون عن هوية أحد أفراد الشبكة، مما أدى إلى توقيفه بعد تنفيذ كمين محكم من قبل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش.
وأثناء التحقيق مع الموقوف، اعترف بتنظيم عمليات سابقة لتهريب المهاجرين السريين عبر محور الطريق السيار بين مراكش وابن جرير، بالإضافة إلى محاولة فاشلة أخرى تمت عبر ميناء طنجة. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المغربية لمكافحة شبكات الهجرة السرية والحد من عمليات التهريب عبر الحدود.
