تعمل مصالح الحرس المدني الإسباني على تعقب المسؤولين الحقيقيين وراء عملية سرقة استهدفت منزل المحامية غوادالوبي سانشيز، صديقة شريك حياة إيزابيل دياز أيوسو، حيث تم حتى الآن اعتقال ثلاثة أشخاص، لكن التحقيقات كشفت أنهم مجرد مستلمين للمسروقات وليسوا المنفذين الفعليين للجريمة. وتشير التحقيقات التي تقودها الوحدة العضوية للشرطة القضائية التابعة لقيادة أليكانتي إلى أن الأنظار تتجه نحو عصابة مغربية متخصصة في اقتفام المنازل بساحل الأليكانتي، خاصة بعد أن تبين أن منفذي الجريمة استعانوا بمستلمين مغاربة للمسروقات، مما عزز الشكوك حول ضلوع هذه العصابة في الحادث.
وتم اعتقال الأشخاص الثلاثة، وهم امرأتان تبلغان من العمر 20 و66 عامًا ورجل يبلغ من العمر 42 عامًا، أثناء محاولتهم الصعود على متن عبارة متجهة إلى طنجة، حيث كانوا يحملون المسروقات معهم. وأوضحت التحقيقات أن الشمال المغربي يعد وجهة شائعة للأجهزة المسروقة في إسبانيا، حيث يتم تهريبها عبر الحدود. وضُبطت المسروقات، التي شملت عدة أجهزة إلكترونية، مخبأة بين الملابس داخل شاحنة صغيرة في محاولة لتضليل السلطات، وهو أسلوب تعتمده العصابات المتخصصة في مثل هذه الجرائم بشكل متكرر.
من جانب آخر، أكد مقربون من إيزابيل دياز أيوسو أن الجناة لم يتمكنوا من سرقة جميع الأجهزة الإلكترونية الموجودة في المنزل، مما قد يسهم في تسريع كشف هويتهم الحقيقية وتحديد المسؤولين الفعليين عن هذه العملية الإجرامية. وتواصل السلطات الإسبانية تحقيقاتها المكثفة للوصول إلى بقية أفراد العصابة وتفكيك شبكتهم الإجرامية.