أوقفت السلطات المغربية وليد جورجي، المغني الفرنسي من أصول مغربية والمعروف فنياً باسم “مايس”، في مدينة الدار البيضاء، وذلك تنفيذاً لمذكرة توقيف دولية صادرة بحقه من قبل القضاء الفرنسي. جاء هذا الاعتقال بعد أشهر من الترقب بين محبيه، حيث كان المغني الشاب مطلوباً على خلفية حكم غيابي صادر ضده بالسجن لمدة عشرة أشهر في قضية عنف جماعي تعود إلى عام 2018.
ووفقاً لمصادر مطلعة، تم تنفيذ عملية الاعتقال في إطار تنسيق وثيق بين الأجهزة الأمنية المغربية والشرطة الدولية (الإنتربول). وكان “مايس” يقيم في دبي منذ عام 2022، قبل أن ينتقل إلى المغرب في الأيام الأخيرة، حيث تم توقيفه للتحقق من وضعه القانوني، ليتبين أنه محكوم غيابياً بالسجن بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 10,000 يورو.
وتعود تفاصيل القضية إلى أكتوبر 2023، عندما استُدعي “مايس” للمثول أمام القضاء الفرنسي، إلا أنه لم يحضر جلسات محاكمته، مما دفع السلطات الفرنسية إلى إصدار مذكرة توقيف بحقه في يونيو 2024. وقد أفادت محاميته، ديان دو كوندي، بأن موكلها لم يتمكن من الحضور بسبب قيود منع السفر التي فرضتها عليه السلطات الإماراتية، إلا أن هذا التبرير لم يوقف الملاحقات القانونية، والتي أدت في النهاية إلى اعتقاله في الدار البيضاء.
يذكر أن “مايس” قد سبق أن قضى عقوبة بالسجن لمدة عام في 2015 بتهمة الاتجار بالمخدرات، وهو ما أثر على مسيرته الفنية رغم النجاح الكبير الذي حققه في عالم الراب. فقد استطاع خلال سنوات قليلة أن يفرض نفسه كواحد من أبرز الوجوه الموسيقية في فرنسا، محققاً أرقاماً قياسية في المشاهدات والاستماعات على المنصات الرقمية.