تمكنت عناصر الجمارك العاملة بالمحطة البحرية لميناء بني أنصار، يوم الجمعة الموافق 17 يناير، من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من مخدر الشيرا بلغ وزنها 19 كيلوغرامًا. وجاءت هذه العملية في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات الأمنية والجمارك المغربية للتصدي لظاهرة التهريب وتعزيز حماية الحدود الوطنية.
وتمكنت العناصر الجمركية من ضبط الكمية المحظورة خلال عملية تفتيش دقيقة أجريت على سيارة من نوع “فولكسفاغن باسات” تحمل لوحة ترقيم فرنسية. وكان يقود السيارة مواطن مغربي يحمل بطاقة إقامة فرنسية، حيث كان ينوي استخدام المركبة لنقل المخدرات على متن باخرة متجهة نحو ميناء مدينة سيت الفرنسية.
وأظهرت العملية مدى اليقظة والكفاءة العالية التي يتمتع بها عناصر الجمارك بميناء بني أنصار، حيث تمكنوا من اكتشاف المخدرات التي كانت مخبأة بعناية داخل السيارة. كما أكدت العملية على تطور تقنيات المراقبة والتفتيش المستخدمة في الميناء، والتي تُعد إحدى الركائز الأساسية في مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز الأمن الوطني.
وقد تم تسليم المشتبه به إلى عناصر الشرطة بمفوضية بني أنصار، التي باشرت تحقيقًا موسعًا للكشف عن ملابسات الحادث. ويهدف التحقيق إلى تحديد الجهات المرتبطة بهذه العملية، سواء داخل المغرب أو خارجه، في إطار الجهود المشتركة لتفكيك شبكات التهريب ومحاربة الجريمة المنظمة.
وتندرج هذه العملية في سلسلة النجاحات التي تحققها السلطات المغربية في مكافحة التهريب والجريمة العابرة للحدود، ما يعكس التزامها المستمر بحماية الأمن الوطني والتصدي لكافة أشكال الجريمة المنظمة.
