في خطوة هامة لتعزيز قدراته الصناعية على المستويين الوطني والدولي، يدخل المغرب بقوة في مجال صناعة الشاحنات الكبرى من خلال شراكة استراتيجية مع شركة “شاكمان” الصينية، في إطار تعاون مع مجموعة “بريميوم” المغربية.
وتعزز هذه الشراكة من مكانة المغرب في قطاع الصناعات الثقيلة وتساهم في تعزيز قدرته على تطوير إنتاج محلي تحت علامة “صُنع في المغرب”، مما يعزز موقعه على الساحة الصناعية العالمية.
وقد تم الكشف عن إنتاج أول شاحنة محلية تحت اسم “إكس 6000″، وهو إنجاز بارز في مجال صناعة الشاحنات الكبرى. يُتوقع أن يشكل هذا المشروع خطوة هامة نحو تصدير الشاحنات إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية، مما يسهم في تحفيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة في مختلف القطاعات الصناعية.
وفي هذا السياق، أشار المحلل الاقتصادي رشيد ساري إلى أن المغرب يواصل نجاحه في الصناعات المرتبطة بقطاع السيارات بشكل عام، حيث وصلت نسبة الإدماج المحلي في قطاع السيارات إلى 69%، كما أضاف أن الشراكة مع الشركات المغربية والصينية تُعتبر خطوة بالغة الأهمية.
وأكد ساري أن صناعة الشاحنات الكبرى تُظهر التوجه القوي نحو تطوير الصناعات الثقيلة، حيث تصل نسبة الإدماج في شاحنات “إكس 6000” إلى 40%.
هذا التطور يسلط الضوء على قدرة المغرب على تطوير صناعات متنوعة، حيث أصبح مركزًا رئيسيًا في صناعة الطائرات ويُعتبر اليوم محطة عالمية لتصنيع وتجميع أجزاء الطائرات.
ويُظهر هذا التوجه نحو صناعة الشاحنات الكبرى تنوع قطاع السيارات في المغرب وتوسع نطاقه ليشمل أيضًا السيارات الثقيلة، مما يعزز قدرته على المنافسة عالميًا في العديد من الصناعات المتطورة.