السلطات الأمنية والقضائية قد بدأت مؤخرًا إجراءات لترحيل إيراني دخل إلى المغرب بظروف مشبوهة، مستخدمًا جواز سفر بلغاري رغم امتلاكه لجواز سفر إيراني. تم الشك في الهدف من دخوله إلى المغرب، رغم تأكيده لقسم الجنائي بمصلحة الأمن الإقليمي بسلا، أنه لم يلتق بأي شخصية مغربية أو أجنبية أثناء إقامته لمدة ثلاثة أيام في أحد فنادق الرباط.
قامت المحكمة الابتدائية بسلا بإدانة المتهم بشهر حبس نافذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم بتهمة استخدام وثيقة مزورة. وبعد استكمال عقوبته، بدأت السلطات في إجراءات ترحيله. تم القبض على المتهم في مطار سلا أثناء توجهه إلى فرنسا من أحد الفنادق في الرباط. الشرطة شكّت في جواز سفره البلغاري، وبعد استجوابه، تبين أنه يتحدث الفارسية فقط، وعثر على نسخة من جوازه الإيراني في هاتفه، فأمرت النيابة العامة بإحالته إلى الفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية بسلا ووضعه تحت الحراسة النظرية.
عناصر الأمن حجزت مبالغ مالية كبيرة بالريال الإيراني، إضافة إلى 100 أورو، و100 درهم مغربية، و160 ليرة تركية. تبين من خلال جوازه الإيراني أنه تقني في مجال معلوميات الكهرباء، من مواليد 1994. المتهم رفض التحدث بالعربية أو الإنجليزية أو الفرنسية، وتمت الاستعانة بتطبيق للترجمة عبر محرك البحث “غوغل”، وفي المحكمة استخدم مترجم محلف يتقن الفارسية.
المتهم علل قدومه إلى المغرب بالأوضاع الصعبة في إيران، وأضاف أنه غادر بلاده مع زوجته وابنه إلى تركيا، ثم توجه وحده إلى المغرب بهدف الهجرة إلى فرنسا. الضابطة القضائية مددت حراسته النظرية لثلاثة أيام، وخلالها تم التأكد من وصوله إلى مطار سلا من إسطنبول واستقل سيارة أجرة إلى فندق في الرباط. السائقون المهنيون في بوابة المطار لم يتعرفوا عليه، ولم تتضح طريقة تنقله من سلا إلى الرباط.
السلطات اتصلت بزوجته في تركيا عبر تطبيق “تيلغرام” لإبلاغها بموضوع توقيفه. وتمت إحالة هاتفه وجواز سفره إلى المختبر التقني للشرطة لإجراء الفحوص اللازمة. ولم تتأكد نتائج الفحوصات بعد.
