شهدت مدينة تطوان ليلة أمس الأحد، الموافق 5 يناير الجاري، حادثاً مأساوياً أثار الرعب والقلق في نفوس السكان، حيث اندلع حريق ضخم ومدمر في غابة موكلاتة، إحدى أهم الرئات الخضراء بالمنطقة.
وقد وصف شهود عيان الحريق بأنه “مهول” و”غير مسبوق”، حيث التهمت ألسنة اللهب مساحات شاسعة من الغطاء النباتي بسرعة مذهلة، وسط عجز مبدئي عن السيطرة عليه. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الحريق قد تسبب في خسائر مادية فادحة، حيث أتى على آلاف الأشجار والشجيرات، مما يهدد بتدمير التوازن البيئي الهش في المنطقة.
وعلى الفور، هرعت فرق الإطفاء إلى عين المكان، مدعومة بآليات متخصصة، للعمل على إخماد الحريق والحد من انتشاره. إلا أن الرياح العاتية التي تهب على المنطقة زادت من صعوبة المهمة، مما دفع السلطات المحلية إلى الاستعانة بفرق إطفاء إضافية من المناطق المجاورة.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه جهود الإطفاء، فتحت السلطات الأمنية تحقيقا عاجلاً للكشف عن أسباب اندلاع هذا الحريق، ولا سيما أن الظروف المحيطة به تبدو غامضة. وتشير بعض المصادر إلى أن الحريق قد يكون ناجماً عن عوامل بشرية، سواء كانت متعمدة أو غير متعمدة، وهو ما يتطلب إجراء تحقيقات معمقة لتحديد المسؤوليات.
