يشكو عدد من سكان دواوير سفوح الجبال المحيطة بملعب أدرار لـ”أكادير تيفي”، مثل دوار إيمونسيس، من ازدواجية تطبيق القانون في أعمال الإصلاح والبناء.
وأوضح المواطنون المتضررون أن السلطات المحلية بالمنطقة، فور تلقيها إشعارا بتجاوزات معينة، غالبا ما يوَجَه قائد المنطقة وفق تعبيرهم إلى مواقع أخرى بسبب نقص معرفته بتفاصيل أزقة ودروب المنطقة، مما يزيد من معاناتهم دون سواهم.
غير أن مواطنين متضررين ذكروا أن العملية لا تشمل الجميع، مما يثير تساؤلات حول معايير تطبيق هذه الإجراءات.
من جهة أخرى، أشارت فعاليات مدنية إلى بطء في تحيين وثائق التعمير وغياب أدوات فعالة تسهل الولوج إلى الملكية والبناء الذاتي، خاصة في المناطق القروية المعنية.
وأكدت هذه المصادر أن هذه الإشكاليات تعرقل التنمية العمرانية وتزيد من تعقيد حياة الساكنة.
وفي ذات السياق أخد المجلس الجماعي لأكادير على عاتقه خلال هذه السنة 2024 تهيئة مناطق سفوح الجبال بأكادير وفق ماصرح به مسؤولي جماعة أكادير، والتي تشمل أحياء أيت المودن، أيت تاووكت، أحلاكا، إمونسيس وإغيل أوضرضور على مساحة إجمالية قدرها 102 هكتار.
وتهم أشغال التهيئة شبكة الكهرباء والتزويد بالماء الشروب وشبكة الصرف الصحي، وتقوية وتوسيع الشبكة الطرقية، وتهيئة الأرصفة وطرق المشاة، بالإضافة إلى تهيئة الساحات، والحدائق وإنشاء المرابد.
كما ستشمل التهيئة إنشاء فضاءات للعب وممارسة الرياضة بالإضافة إلى إحداث مساحات خضراء بجنبات الأحياء وتزيين واجهات المنازل، وذلك في احترام تام لخصوصية المنطقة.
ودعت ذات الفعاليات في هذا الشأن، إلى تبسيط مساطر الحصول على رخص الربط بالماء الصالح للشرب، وتجنب إثقال كاهل الساكنة بمزيد من الإجراءات والوثائق.
هذا وكانت الساكنة طالبت بضرورة إدراج أحياء سفوح الجبال ضمن مخطط التنمية الحضرية لأكادير، كما دعوا إلى دراسة المنطقة وإعادة هيكلتها وتوفير رخص البناء والإصلاح وفق معايير واضحة ومصادق عليها، بما يضمن تحقيق العدالة في تطبيق القانون ويحسن من أوضاعهم المعيشية.
