تواصل الوكالة الوطنية للمياه والغابات جهودها المكثفة لمحاربة القنص العشوائي والاتجار غير المشروع بطائر الحسون المهدد بالانقراض في المغرب، في إطار الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الأنواع الطبيعية.
وأعلنت الوكالة في بلاغ رسمي أنها نفذت حملات مراقبة مكثفة بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية، أسفرت عن حجز كميات كبيرة من طيور الحسون والأدوات المستعملة لاصطيادها بشكل غير قانوني.
ووفق البلاغ الذي توصلت به “أكادير تيفي”، تركزت العمليات في المناطق الشرقية، خاصة وجدة وجرادة، حيث تم تسجيل نتائج ملحوظة، إلى جانب ضبط كميات أخرى في الرباط والخميسات وفاس ومكناس وسوق الأربعاء والعرائش.
وأشارت الوكالة إلى أن طائر الحسون مصنف ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بموجب القانون رقم 29.05 الخاص بحماية الحيوانات والنباتات البرية، الذي يحظر اقتناصه أو حيازته أو بيعه، مع فرض غرامات تتراوح بين 5000 و20000 درهم عن كل طائر يتم ضبطه، بالإضافة إلى حجز وسائل النقل والأدوات المستخدمة في المخالفة.
ويحظى طائر الحسون، المعروف محليا باسم سطيلة أو مقنين، بجاذبية كبيرة لدى عشاق الطيور في منطقة البحر الأبيض المتوسط لجمال ألوانه وعذوبة صوته، إلا أن شعبيته جعلته عرضة للاستهداف من قبل شبكات الاتجار والتهريب، مما يهدد وجوده في الطبيعة.
ودعت الوكالة المواطنين إلى الانخراط في جهود حماية هذا النوع الفريد من الانقراض عبر الإبلاغ عن المخالفات والمشاركة في الحفاظ على التراث الطبيعي الوطني، مؤكدة التزامها بالتعاون مع الجهات المعنية لمواجهة هذه الأنشطة غير القانونية وضمان استدامة الأنظمة البيئية.