شهدت مدينة طنجة انعقاد ندوة وطنية حول موضوع “الاقتصاد التضامني ورهانات التنمية الاجتماعية”، بتنظيم من الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية.
وقد كان لإقليم تيزنيت حضور بارز في هذه الندوة من خلال مداخلة قدمها محمد الشيخ بلا، رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، استعرض فيها التجربة الرائدة للإقليم في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ركز الشيخ بلا في مداخلته على نقاط القوة التي تتميز بها تجربة تيزنيت، خاصة في دعم التعاونيات المشتغلة في إنتاج وتطوير المنتجات المحلية.
وتحدث عن أهمية التشبيك وتحسين جودة المنتجات، بالإضافة إلى آليات التسويق التي اعتمدها الإقليم، مثل “أيام تيزنيت” الشهيرة والمعارض الإقليمية والجهوية التي تستهدف قطاعات متعددة كالفخار والفضة والجلد واللباس التقليدي.
كما أشار إلى التحولات الإيجابية التي شهدها مجال التسويق الرقمي، الذي بدأت العديد من التعاونيات بالإقليم في تبنيه كأداة فعالة للوصول إلى أسواق جديدة.
شهدت الندوة مشاركة مكثفة من شخصيات بارزة، بينهم عضوان في الحكومة، والكاتب العام لولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلى جانب ممثلي الهيئات المنتخبة وخبراء في المجال الاقتصادي والاجتماعي.
وقد سلط المشاركون الضوء على التحديات التي تواجه الاقتصاد التضامني، مع الإشادة بأدواره المهمة في تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة وتعزيز التمكين الاقتصادي للفئات الهشة.
عبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، أكد خلال مداخلته على الأهمية المركزية للاقتصاد الاجتماعي، مشيرا إلى دوره المحوري في تحقيق العدالة الاجتماعية وإدماج الفئات المستهدفة في الحياة العامة.
وأضاف أن هذا النوع من الاقتصاد يمثل حلاً فعّالاً لتعزيز القدرات الاقتصادية الوطنية، خاصة في مواجهة التحديات العالمية المتمثلة في التغيرات المناخية والظروف الأمنية المتوترة في عدة مناطق.
هذه الندوة الوطنية شكلت فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين، بهدف تعزيز الاقتصاد التضامني كمحرك للتنمية الاجتماعية المستدامة في المغرب.
