أكادير تيفي_
أحيل على النيابة العام باستينافية أكادير قاصر في 15 سنة من عمره استغل تواجد طفل في الرابعة من عمره بمفرده أمام باب منزله ببيوكرى، واقتاده إلى مكان خال خارج المدينة حيث استفرد به وهتك عرضه.
صبيحة يوم الإثنين الماضي، انهمكت أم الطفل في عملها المنزلي، فيما فضل الطفل الخروج إلى باب المنزل، مضت مدة ولم يعد صوت الطفل يسمع، نادت الأم على فلذة كبدها فلم يجب، خرجت تسأل الجيران فلم تلق جوابا، وبحثت في الأحياء المجاورة دون جدوى، شكت في غياب الطفل غير المبرر، بحثت في المستشفى قبل أن تحملها قدماها وهي منهكة من كثرة البحث، إلى مخفر الشرطة حيث أعلنت عن اختفاء طفلها.
كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة بعد ذلك اليوم، وطلب من الأم الانتظار إلى حين مرور ساعات على الاختفاء، فخرجت تبكي أمام باب مركز الشرطة، صادف تواجدها هناك مرور شخص سألها عما بها؟ فأجابته أن طفلها اختفى في ظروف غامضة ولم تعثر له على أثر، فنظر الشخص إليها باستغراب، قبل أن يفاجئها بالقول أنه وعند عودته من أكادير عند مدخل المدينة، لاحظ منظر قاصر في الخمسة عشر من عمره وهو ينكل بطفل ظن أنه شقيقه.
لم يكن من الأم سوى أن استقلت سيارة أجرة وانطلقت نحو المكان الذي عينه لها الرجل، وفعلا عثرت على طفلها بين يدي القاصر، عند رؤيتها حاول القاصر الفرار فاستنجدت الأم ببضعة شباب كانوا في المنطقة طاردوه وأمسكوا به وسلم لعناصر الشرطة القضائية. بعد إجراء خبرة طبية على الطفل أكد التقرير أن الطفل تعرض للاغتصاب ويعاني من نزيف حاد.
جمعية نحمي شرف ولدي تلقت طلبا لمؤازرة الطفل، حيث أكدت السعدية أنجار رئيسة الجمعية أنها وفي غضون شهر تقريبا تلقت أربع حالات اغتصاب لأطفال لم يتجاوز عمرهم الرابعة، إحدى الحالات بخميس آيت اعميرة وحالتين بقصبة الطاهر بالقليعة ، وقضية الطفل ببيوكرى.
ارتفاع في قضايا اغتصاب الأطفال يثير الخوف والرعب في نفوس الآباء والجمعيات العاملة في المجال، ويدق ناقوس الخطر في حالة استمرار التساهل مع المغتصبين وتمتيعهم بعقوبات خفيفة، تشجعهم على العود.
أمينة المستاري
