شهدت منطقة أزلف المحاذية للطريق الوطنية رقم 1 شمال أكادير خلال اليومين الماضيين انطلاق أشغال مشروع سياحي استثماري غير مرخص بمنطقة تيملالين، ما أثار موجة من الجدل والتساؤلات في أوساط المجتمع المدني والفاعلين المحليين.
هذا التطور يأتي بالتزامن مع الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات الولائية بأكادير لتحرير الملك العمومي الغابوي والبحري في المنطقة السياحية.
مصادر محلية أكدت انطلاق الأشغال بشكل مفاجئ ودون أي إعلان مسبق، مما فتح الباب أمام تساؤلات حول الجهات التي تقف خلف هذا المشروع ومدى اطلاع السلطات الإقليمية، وعلى رأسها الدكتور سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، على تفاصيله.
المشروع الجديد أثار استغراب شباب المنطقة الذين كانوا يستغلون الفضاء المحاذي للطريق الوطنية لأنشطة اقتصادية بسيطة، خصوصا بعد تدخلات السلطات مؤخرا لإغلاق طريق تيملالين ومنع كافة الأنشطة العشوائية في الكثبان الرملية والملك الغابوي المحادي، بدعوى حماية الموارد الطبيعية واستعادة الملك العمومي.
الفاعلون المدنيون عبروا عن دهشتهم من تناقض الإجراءات، حيث تتخذ السلطات قرارات صارمة لتحرير الملك العام، في حين يسمح بانطلاق مشروع استثماري دون ترخيص على واجهة الطريق الوطنية رقم 1 .
وتساءلوا عن هوية الجهة الداعمة للمشروع ومدى احترامه للقوانين والمساطر الإدارية والتنظيمية لإنشاء المشاريع، لا سيما تلك المتعلقة بحماية البيئة والتوازن الإيكولوجي.
الرأي العام المحلي طالب بتوضيح رسمي من الجهات المعنية حول ملابسات انطلاق هذا المشروع، مشددا على ضرورة الالتزام بالشفافية وتوضيح مدى قانونية الأشغال الجارية.