في خطوة تثير الجدل، أعلنت الشرطة الإيرانية يوم السبت أنها ستستعين بتقنيات ذكية للكشف عن النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب المفروض من قبل السلطات في الأماكن العامة، وإرسال رسائل تحذيرية ومخالفات لهن. وقالت الشرطة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إنها ستستخدم كاميرات وأجهزة ذكية في الشوارع والميادين لتحديد “المخالفات لقانون الحجاب”، وأضافت أنها ستبلغ المخالفات عن “العواقب القانونية لتكرار هذه الجريمة”.
ويأتي هذا الإجراء بعد ارتفاع حالات التحدي لقواعد الحجاب من قبل بعض الإيرانيات، خاصة بعد وفاة مهسا أميني، وهي شابة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عامًا، التي توفيت في المستشفى بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل “شرطة الأخلاق”، وهي قوة خاصة مكلفة بمراقبة احترام المرأة للحجاب. وأثار موت أميني غضبًا واسعًا في إيران، حيث نظمت نساء احتجاجات وأحرقن حجابهن في علامة على رفضهن للقانون.
وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي، قال قائد شرطة طهران أحمد رضا رادان إن “شرطة الأخلاق” ستبدأ من يوم السبت المقبل في تحديد هوية “المخالفات للحجاب” باستخدام معدات ذكية، وأنه سيتم تحذيرهن أولًا ثم إحالتهن إلى المحكمة في حال تكرار المخالفة.
كما أشار رادان إلى أن أصحاب السيارات سيتعرضون للمساءلة إذا كانت أي من المرافقات لهم تخالف قواعد الحجاب، وأن سياراتهم ستُصادَر إذا تكررت المخالفة.
