تشهد مدينة آسفي وصول السفن السياحية إلى مينائها، إلا أن الأمر الذي يثير تساؤلات هو أن هذه السفن غالبا ما تكون مجرد محطة عابرة، حيث يتم نقل السياح إلى وجهات أخرى مثل أكادير ومراكش والصويرة.
هذا الوضع وفق متتبعين للشان المحلي بأسفي يعيد طرح تساؤلات مشروعة حول عدم استفادة المدينة من حركة السياحة التي تمر عبرها.
ذات المتتبعين عبروا عن استيائهم من هذا الوضع، مطالبين بجعل آسفي وجهة سياحية متكاملة، على غرار مدن مثل أكادير ومراكش، وذلك لما تزخر به المدينة من مقومات تاريخية وثقافية وطبيعية تستحق الترويج لها. فالمدينة تحتضن العديد من المعالم الأثرية التي تعكس تاريخها العريق، إضافة إلى شواطئها الجميلة التي يمكن أن تكون وجهة مفضلة للسياح.
ويرى بعض الفاعلين المحليين بآسفى أن غياب التسويق الجيد للمدينة، بالإضافة إلى نقص في البنية التحتية والخدمات السياحية، يساهم بشكل كبير في تهميش آسفي كوجهة سياحية.
فلو تم العمل على إعداد برامج ترويجية فعالة، وترميم المعالم السياحية وتحسين الخدمات، فإن ذلك سيسهم في جذب أعداد أكبر من السياح، وبالتالي تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة للساكنة.
وفي هذا السياق، يطالب هؤلاء المتتبعون السلطات والجهات المعنية بالقطاع السياحي بالتدخل العاجل، والتعاون مع الفاعلين في المجتمع المدني من أجل إعداد استراتيجية متكاملة لتسويق آسفي كوجهة سياحية منافسة.
