قررت 15 شخصية أمازيغية بارزة تشمل فاعلين سياسيين وثقافيين وجمعويين وأكاديميين، اليوم الثلاثاء، تقديم شكاية رسمية ضد “اليوتوبر” إلياس المالكي. حيث كلفت المحامي محمد ألمو من هيئة الرباط بالبدء في الإجراءات القانونية اللازمة.
وتأتي هذه الشكاية نتيجة تداول محتويات رقمية اعتُبرت مسيئة، إذ تتضمن “سبًّا وقذفًا وتحريضًا على التمييز والكراهية” ضد الثقافة الأمازيغية.
وقد أشار المحامي إلى أن هذه المحتويات ستُقدّم كأدلة قانونية أمام الجهات القضائية، مؤكداً أنها تُعتبر أفعالًا مجرّمة بموجب القوانين المغربية.
وفي سياق ذلك، أكدت الشخصيات المعنية أن هذه الخطوة ليست فقط للدفاع عن الحقوق الفردية، بل تهدف أيضًا إلى حماية الهوية الثقافية الأمازيغية وتعزيز قيم التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع المغربي.
وأضاف المحامي أن النيابة العامة ستنظر في الشكاية وتقرر كيفية التعامل معها، معربًا عن أمله في أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تعزيز الوعي بأهمية الاحترام المتبادل في الفضاء الرقمي، وتقديم رسالة واضحة ضد أي شكل من أشكال التحريض على الكراهية أو التمييز.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه المغرب اهتمامًا متزايدًا بالقضايا المتعلقة بالهوية الثقافية، مما يبرز الحاجة إلى التصدي لأي محاولات تقوض هذه الهوية أو تثير الفتن بين مختلف فئات المجتمع.
