تعرضت أستاذة تعمل بإحدى الفرعيات المدرسية النائية التابعة لمديرية التعليم ببني ملال، لمحاولة اغتصاب بشعة في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت.
ووفقًا لمصادر نقابية، اقتحم مجهول ملثم مسكن الأستاذة في حوالي الساعة الثالثة صباحًا، مستغلاً نافذة السقف، في محاولة للاعتداء عليها بسلاح أبيض. إلا أن صراخ الضحية استنجدت بالجيران الذين هرعوا إلى مكان الحادث، مما دفع المعتدي إلى الفرار.
وقد أثار هذا الحادث موجة من الاستنكار والإدانة واسعة في صفوف المجتمع المحلي والأسرة التعليمية، خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها أستاذة في بني ملال بهذه الجريمة النكراء. ففي حادثة سابقة عام 2020، تعرضت أستاذة أخرى لمحاولة اعتداء مماثلة أثناء توجهها إلى عملها.
من جانبه، أعرب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ببني ملال عن استنكاره الشديد لهذا الفعل الإجرامي، مؤكداً على الأضرار النفسية والجسدية التي لحقت بالضحية. وطالب المكتب السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتوفير الحماية اللازمة لجميع العاملين في قطاع التعليم، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى الأمن الكافي. كما دعا المديريتين الإقليمية والجهوية للتربية الوطنية إلى الوقوف إلى جانب الأستاذة وتقديم الدعم النفسي لها.
هذا الحادث يسلط الضوء مجددًا على ضرورة توفير بيئة آمنة لجميع المواطنين، وخاصة النساء، وتشديد العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم البشعة.