نظم العشرات من أولياء أمور تلاميذ فرعية أدار التابعة لمجموعة مدارس الإمام البصيري بتراب جماعة تغازوت بضواحي أكادير، وقفة احتجاجية ثانية على التوالي للتعبير عن رفضهم قرار ترحيل أبنائهم إلى المدرسة الجماعاتية الجديدة بنفس الجماعة، التي تبعد عن مساكنهم أكثر من 10 كيلومترات.
وجاء هذا القرار، بحسب المحتجين، دون التشاور معهم، مما أثار مخاوفهم حول سلامة أبنائهم، خاصة تلاميذ المستويين الأول والثاني ابتدائي، والذين يعتبرونهم الأكثر عرضة للمخاطر جراء المسافة الكبيرة.
وأكد الآباء والأمهات أن بُعد المدرسة الجديدة عن مساكنهم يشكل عائقا كبيرا أمام استمرار أبنائهم في دراستهم، مبدين قلقهم من تأثيرات هذا القرار على التحصيل الدراسي لأطفالهم، وما قد يسببه من هدر للزمن المدرسي.
ويعاني أكثر من 60 تلميذا من هذا الوضع، وهو ما دفع الآباء وفق تصريحاتهم لـ”أكادير تيفي” الى التهديد بتنظيم مسيرة على الأقدام إلى مدينة أكادير للإحتجاج والدفاع عن حقوقهم.
وتسائل المحتجون عن السبب وراء عدم فتح حوار مع أولياء الأمور والإستماع إلى مطالبهم من قبل الجهات المختصة، محملين المسؤولية اليهم بسبب عدم التحاق فلدت أكبادهم لحجرات الدراسة لحدود اللحظة.
كما طالبوا بالعدول عن قرار الترحيل والإبقاء على التلاميذ في فرعيتهم القريبة من مساكنهم، مؤكدين أن عدم التحاق أبنائهم بالحجرات الدراسية حتى الآن يعد إهدارا لحقهم في التعليم.
وعبرت إحدى التلميذات المشاركات في الوقفة عن رغبتها في العودة إلى مقاعد الدراسة في الفرعية بأسرع وقت، مشيرة إلى أن زملاءها في مدارس أخرى يدرسون بشكل طبيعي دون أية مشاكل أو عراقيل.
ويأتي هذا الاحتجاج كاستمرار لمطالب الساكنة بضرورة إيجاد حلول تحفظ حق أبنائهم في التعليم القريب من مساكنهم، وتجنب المخاطر التي قد تنجم عن بعد المسافة بين المدرسة الجماعاتية ومنازل التلاميذ.
