الرئيسية ربورتاجات “شارع الموت” الذي يحصد الأرواح سنويا بضواحي أكادير وسط تقصير وصمت الجهات المسؤولة (فيديو)

“شارع الموت” الذي يحصد الأرواح سنويا بضواحي أكادير وسط تقصير وصمت الجهات المسؤولة (فيديو)

كتبه كتب في 9 سبتمبر 2024 - 20:39

تعيش ساكنة دوار تمراغت ودوار زكومي بالجماعة الترابية أورير، التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، حالة من القلق والخوف المستمرين جراء الحوادث المتكررة التي تقع على الطريق الوطنية رقم 1، وتحديدا أمام مسجد زكومي.

هذا المدخل الذي يُعد بوابة رئيسية لتمراغت، يرحب بزواره لكنه في ذات الوقت يشكل وداعا مأساويا للعديد من الأرواح سنويا، ليصبح بحق “شارع الموت” كما يحلو للساكنة المحلية تسميته.

موقع المدخل أمام مسجد زكومي يشهد سنويا عدداً كبيرا من الحوادث المميتة، حيث تتحول عجلات المركبات المسرعة إلى أدوات تحصد الأرواح دون سابق إنذار.

هذه الحوادث لا تنتج فقط عن السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة دون احترام ممر الراجلين، بل تضاف إليها مظاهر تقصير واضحة من قبل الجهات المعنية التي لم تتخذ الإجراءات الكافية للحد من هذه الكوارث.

أحدث هذه الحوادث المأساوية كانت وفاة طفلة صغيرة، حادثة هزت مشاعر سكان أورير وتمراغت عامة وزادت من حدة الغضب تجاه التقصير في تحسين تدابير السلامة المرورية.

الطفلة فقدت حياتها في ظروف بشعة، وهو ما أثار استنكارا واسعا ودعوات ملحة للتدخل الفوري للحد من تكرار هذه الحوادث المأساوية، ورغم الشكاوى المتكررة من المواطنين المتضررين بضرورة تحسين إجراءات السلامة المرورية في هذا الموقع الحساس، إلا أن الحوادث المأساوية تستمر.

الساكنة تطالب بوضع حد لهذه الأزمة، عبر توفير مطبات لتخفيف السرعة، وتعزيز إشارات المرور، والقيام بحملات توعوية للسائقين.

في ظل غياب حلول عاجلة، يظل المنعرج و المدخل أمام مسجد زكومي شاهدا على أرواح فقدت بسبب التقصير والإهمال من قبل مصالح وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، وهو ما يجعل الساكنة في انتظار تحرك السلطات قبل وقوع المزيد من الضحايا، و لضمان سلامة المواطنين وحماية أرواحهم من خطر الحوادث المتكررة في هذا الموقع الحيوي، وخاصة بعد الحادثة الأخيرة التي أودت بحياة طفلة بريئة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *