رصدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة آيت باها أكثر من 65 مليون درهم لإطلاق مجموعة من الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل، من خلال عدة مشاريع تهدف إلى تنمية سلاسل الإنتاج في مختلف جماعات الإقليم. وتهدف هذه المبادرات إلى دعم النسيج التعاوني، وتقديم المساعدة للمقاولات، وتشجيع الشباب حاملي المشاريع على الاندماج في الاقتصاد المحلي.
وأوضحت معطيات قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم أن المبادرة أولت اهتماما خاصا بدعم التعاونيات من خلال تمويل 145 مشروعا بميزانية تصل إلى 27 مليون درهم. شملت هذه المشاريع قطاعات الفلاحة البيولوجية والتضامنية، الصيد التقليدي، الخدمات، الصناعة التقليدية، نقل العمال الزراعيين، وتثمين المنتجات المحلية.
يعتبر القطاع التعاوني مكونًا أساسيًا في الحركة الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، حيث يساهم في خلق فرص الشغل وتنمية سلاسل الإنتاج من خلال استغلال الموارد المحلية. كما يسهم النسيج التعاوني في التحولات الاقتصادية من خلال إطلاق مشاريع نوعية، لا سيما في مجالات الفلاحة والصيد التقليدي وتدوير النفايات والمحافظة على البيئة.
في مجال الاقتصاد التضامني وتنمية الأنشطة المدرة للدخل، تم إطلاق مشاريع نموذجية مثل نقل العمال الزراعيين من أماكن سكنهم إلى وحدات الإنتاج في الضيعات ومحطات التلفيف. تُعد هذه المشاريع من التجارب الناجحة اقتصاديًا واجتماعيًا، حيث أسهمت في ظهور جيل جديد من الأنشطة الاقتصادية المدرة للدخل لفائدة الشباب المقاول والتعاوني في الإقليم.
