الرئيسية تربية وتعليم الوزير ميداوي يكشف أسباب أزمات جامعة ابن زهر بأكادير ويعلق على ملف “قليش” وفضيحة بيع الشواهد

الوزير ميداوي يكشف أسباب أزمات جامعة ابن زهر بأكادير ويعلق على ملف “قليش” وفضيحة بيع الشواهد

كتبه كتب في 25 أكتوبر 2025 - 02:06

كشف وزير التعليم العالي عز الدين ميداوي، في لقاء صحفي مع “أكادير تيفي” خلال مراسيم تنصيب رئيس جامعة ابن زهر الجديد، عن تفاصيل غير مسبوقة حول أزمات جامعة ابن زهر بأكادير، مؤكداً أن ما يجري داخل الجامعة ليس نتيجة حدث معزول بل نتاج تراكمات إدارية وأخطاء في مراقبة المساطر، إلى جانب ضعف التنسيق بين مختلف مكونات المؤسسة.

وقال ميداوي إن الوزارة تتابع باهتمام كبير ما تعرفه الجامعة من توترات في عدد من المسالك، مشدداً على أن المرحلة الحالية تفرض الشجاعة في الاعتراف بوجود خلل هيكلي يحتاج إلى إصلاح عميق، لا مجرد حلول ترقيعية.

وأوضح أن اختلالات التسيير والمراقبة الداخلية ساهمت في تأزيم الوضع وأضعفت ثقة الطلبة في المؤسسة الجامعية.

وبخصوص ما بات يعرف بـ”ملف قليش”، الذي أثار جدلا واسعاً بعد الحديث عن شبهات تتعلق ببيع شواهد وماستر مقابل مبالغ مالية، أكد الوزير أن الموضوع بين يدي القضاء، وأن الوزارة اتخذت إجراءات تأديبية موازية في حق كل من ثبت تورطه في الإخلال بالمساطر الجامعية، قائلاً إن “الوزارة لن تتسامح مع أي تجاوز يمس بسمعة الجامعة المغربية”.

وشدد ميداوي على أن الحكومة لن تسمح بتحويل الجامعة إلى فضاء للمحسوبية أو الممارسات غير الأخلاقية، مضيفاً أن “كل حالة ثبت فيها تجاوز، سيتم التعامل معها بالصرامة اللازمة، لأن المساس بمصداقية الشهادات الجامعية هو ضرب مباشر لثقة المجتمع في التعليم العالي”.

وفي ما يخص الحلول العملية، أوضح الوزير أن وزارته شرعت في تفعيل آليات المراقبة الداخلية داخل الجامعات، وتحديث مساطر القبول والانتقاء، إضافة إلى مراجعة بعض الهياكل الإدارية وإعفاء عدد من المسؤولين الذين أظهرت التحقيقات إخلالهم بواجبهم المهني.

كما أعلن عن إحداث لجان لتتبع الشفافية في مباريات الماستر والدكتوراه لتفادي تكرار مثل هذه الحالات مستقبلا.

وختم ميداوي كلمته بالتأكيد على أن الإصلاح الحقيقي للجامعة يبدأ من ترسيخ قيم النزاهة والشفافية والمسؤولية، داعياً كافة الفاعلين الجامعيين إلى تغليب المصلحة العامة واستعادة ثقة الطلبة والمجتمع في مؤسسات التعليم العالي، قائلاً إن “الجامعة ليست ملكا لأحد، بل هي رافعة للتنمية والمعرفة، ويجب أن تبقى كذلك فوق كل الحسابات”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *