استهل المنتخب المغربي للاعبين المحليين مشاركته في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2024 (شان)، بتحقيق فوز ثمين على منتخب أنغولا بهدفين دون رد، في المباراة التي جرت أمس الأحد على أرضية ملعب “نيايو” بالعاصمة الكينية نيروبي.
ويشارك المنتخب المغربي في الدورة الثامنة للبطولة، التي تحتضنها كل من كينيا وأوغندا وتنزانيا إلى غاية 30 غشت الجاري، ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه كلاً من كينيا، أنغولا، جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
ويرى عدد من المراقبين أن المغرب يدخل هذه الدورة كأحد أبرز المرشحين للظفر باللقب، بالنظر إلى سجله الحافل في المسابقة، بعدما تُوّج بلقبي نسختي 2018 و2020، وكذا بفضل تركيبة بشرية قوية تضم نخبة من أبرز لاعبي البطولة الوطنية المنتمين لأندية لها تجربة قارية، مثل الوداد والرجاء ونهضة بركان والجيش الملكي.
ويقود المنتخب الوطني المدرب طارق السكيتيوي، الذي اختار مجموعة تضم أسماء مميزة على غرار يوسف بلعمري ومحمد مفيد، في رهان جديد للحفاظ على مكانة المغرب ضمن كبار القارة في فئة اللاعبين المحليين.
ورغم البداية القوية، حذّر عدد من المحللين من صعوبة المنافسة، خصوصًا أن المجموعة تضم منتخبات قوية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، المتوّجة باللقب في مناسبتين، والتي ستكون مباراتها أمام المغرب من أبرز مواجهات دور المجموعات.
وفي هذا السياق، قالت الصحفية الكونغولية أولغا ماسانغو إن “المغرب يظل مرشحًا قويًا، لكن عليه التعامل بجدية مع التحديات، لا سيما في مواجهة منتخب بلاده الذي يسعى بدوره لنيل نجمة ثالثة”، مضيفة: “اللقاء المرتقب بين المنتخبين سيكون بمثابة حرب النجوم”.
من جهته، أكد الصحفي الكيني فانسون فوييوه أن “المنتخب المغربي يستند إلى خبرة كبيرة بفضل لاعبيه المتألقين مع أنديتهم محليًا وقاريًا”، مشيرًا إلى أن هذا المعطى يعزز فرصه في الذهاب بعيدًا.
بدوره، أشاد الصحفي الأمريكي لانري تينوالاجي بتجربة المغرب، معتبرًا أن على اللاعبين المحليين التحلي بروح الفريق الأول التي ظهرت في مونديال قطر، مشددًا على أن المغرب لم يأت للمشاركة فقط، بل من أجل العودة باللقب.
ويواصل المنتخب الوطني استعداداته للمباريات المقبلة ضمن دور المجموعات، وسط آمال كبيرة من الجماهير المغربية لتحقيق ثالث ألقابه في الـ”شان”، وترسيخ مكانته كقوة كروية في إفريقيا.
