في حادث غامض ومأساوي، عُثر أمس الأحد على جثة طبيب متقاعد قرب السكة الحديدية بالمدخل الشمالي لمدينة سطات، وتحديدًا على مقربة من دوار لورارقة بجماعة سيدي العايدي، بعد أيام من اختفائه في ظروف غير مفهومة. الضحية، البالغ من العمر 72 عامًا، يُدعى “م.أ” وينحدر من مدينة دمنات، وكان يقيم بحي ياسين بمدينة مكناس، وكان قد اختفى منذ صباح الإثنين الماضي أثناء تنقله من مراكش باتجاه مدينة مرتيل، مرورًا بمدينة العرائش، دون أن يتواصل مع أسرته أو يبلغ وجهته.
غياب التواصل دفع عائلته إلى دق ناقوس الخطر، حيث تم نشر نداء استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على أمل العثور عليه أو الحصول على أي معلومات تقود إليه، خصوصًا وأن المعني بالأمر يعاني من داء السكري، ما زاد من قلق محيطه العائلي. غير أن الانتظار انتهى بصدمة قوية بعد العثور عليه جثة هامدة في ظروف لا تزال ملابساتها مجهولة.
وقد باشرت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سطات تحقيقاتها فور إشعارها بالواقعة، بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، حيث تم نقل الجثة لإخضاعها للمعاينة الطبية، مع إمكانية إجراء تشريح طبي لتحديد السبب الدقيق للوفاة، في وقت تتواصل فيه التحريات لتفكيك لغز هذه القضية التي أثارت الكثير من التساؤلات.