احتضنت ولاية جهة سوس ماسة مساء اليوم اجتماعا هاما ترأسه والي الجهة وعامل عمالة أكادير إداوتنان الدكتور سعيد أمزازي، بحضور وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وبمشاركة وازنة لكل من عامل عمالة إنزكان أيت ملول، وعامل إقليم اشتوكة أيت باها، وعامل إقليم تيزنيت، إلى جانب الكاتب العام للوزارة، والمدير العام للتعاون الوطني، والمدير بالنيابة لوكالة التنمية الاجتماعية.

وشهد اللقاء حضور رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ونائبة رئيس الجهة، والنائبة البرلمانية نور كروم ورئيس مجموعة الجماعات الترابية “أكادير الكبير للنقل والتنقلات ، إضافة إلى عدد من المنتخبين وممثلي المصالح الخارجية على المستويين الجهوي والمحلي، وذلك في إطار تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية كما أرساها جلالة الملك محمد السادس، وتكريس منهج الالتقائية والتنسيق في مجال العمل الاجتماعي.
وقد تميز الاجتماع بتقديم عرض مفصل حول برنامج التمكين الاقتصادي للنساء، الذي يستهدف 3000 امرأة من مختلف أقاليم جهة سوس ماسة، بتمويل مشترك بين وزارة التضامن ومجلس الجهة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار رؤية تستهدف تمكين النساء في وضعيات هشاشة وتحقيق الاستقلال الاقتصادي لهن.
كما تم تقديم عرض حول مشروع إحداث المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بأكادير، والذي سيكون الثاني من نوعه على الصعيد الوطني بعد معهد طنجة، ما يمثل مكسبا نوعيا للجهة، بالنظر إلى غناها بالتجارب الاجتماعية والمجتمعية الممتدة لعقود، والانخراط الفاعل للسلطات والمنتخبين والجامعة العمومية ومكونات المجتمع المدني.
الاجتماع توج بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات المهيكلة التي تهدف إلى التنزيل الفعلي لمضامين العرضين المقدّمين، خاصة في ما يتعلق بدعم الفئات في وضعية صعبة، من نساء وأطفال وأشخاص في وضعية إعاقة، بما يعزز الجهود الرامية إلى إرساء عدالة اجتماعية مجالية.
وتحسب هذه المقاربة التشاركية لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، التي تسعى من خلالها إلى ضمان التنزيل السليم للأوراش الاجتماعية، وتعزيز التنسيق مع مختلف الفاعلين المجاليين على مستوى جهة سوس ماسة، في أفق ترسيخ تنمية اجتماعية مستدامة ومنصفة.