في صباح يوم الخميس 3 يوليوز 2025، شهد شاطئ أكادير مشهدًا مؤلمًا أثار الكثير من علامات الاستفهام بشأن الوضع البيئي البحري بسواحل المغرب، حيث لفظت الأمواج جثة دلفين نافق يبلغ طوله حوالي مترين، في مشهد أثار دهشة وذهول المصطافين والمارة الذين صادفوا الواقعة.
فور اكتشاف الجثة، انتقلت السلطات المحلية ومصالح البيئة المختصة إلى عين المكان، وقامت بمعاينة الدلفين وتحرير محضر رسمي بالواقعة، في خطوة تمهيدية لاتخاذ التدابير البيئية والإدارية المتبعة في مثل هذه الحالات.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي في سياق سلسلة متكررة من نفوق الكائنات البحرية التي عرفتها شواطئ مغربية عدة خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي جدد دعوات نشطاء البيئة بضرورة فتح تحقيقات بيولوجية وميدانية دقيقة، لفهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، وارتفاع مستويات التلوث البحري، واختلال التوازن الطبيعي للسلسلة الغذائية في المحيطات.
ولم تعد هذه الوقائع تُعتبر أحداثًا معزولة أو عرضية، بل أصبحت مؤشرات بيئية مقلقة تستدعي تفعيل آليات أكثر صرامة في مراقبة النظم البحرية، وتعزيز جهود البحث العلمي الرامية إلى حماية التنوع البيولوجي البحري، الذي بات يواجه تهديدات متزايدة في زمن تتسارع فيه التغيرات البيئية والمناخية.