عرفت جماعة إداوكازو التابعة لإقليم الصويرة، حادثة مأساوية راح ضحيتها طفلة في عامها الثاني، وذلك إثر تعرضها للسعة عقرب أثناء الليل.
وحسب معطيات محلية، فقد تم نقل الطفلة على وجه السرعة إلى المركز الصحي بتمنار، قبل أن يتم تحويلها إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة، في محاولة لإنقاذ حياتها.
إلا أن حالتها الصحية الحرجة وتدهور وضعها بسبب سرعة انتشار السم، حالا دون ذلك، لتفارق الحياة صباح اليوم.
هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة سلسلة من الحوادث المشابهة التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، حيث سبق أن سجلت وفيات متفرقة نتيجة لسعات العقارب، أبرزها وفاة طفلة بدوار مصفور في شتنبر 2020، ثم وفاة طفل آخر بدوار تمسولت في غشت 2023.
ساكنة المنطقة ومعها فعاليات مدنية وجمعوية جددت مطلبها بضرورة تعزيز المنظومة الصحية القروية، عبر توفير الأمصال المضادة للسعات العقارب بالمراكز الصحية، وضمان تدخلات سريعة لحالات التسمم، خاصة خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في حالات التعرض للسعات الزواحف السامة.
وفي المقابل، تعرف عدد من جماعات إحاحان هذه الأيام السباق للظفر بدوري رياضي يجمع عددا من الفرق البطلة بمناسبة عيد الأضحى، في ملعب لا يليق بممارسة كرة القدم يشهد استقبالا لمباريات بين الجماعات، ما يسلط الضوء على الفارق الكبير بين الاهتمام بالمجال الرياضي وبين التحديات التي يواجهها القطاع الصحي بالإقليم.
من جانبهم، يطالب عدد من المهتمين بضرورة الاستثمار في تقوية البنية الصحية، من أجل حماية أرواح المواطنين بالمناطق القروية، والتقليل من الخسائر البشرية الناجمة عن مثل هذه الحوادث المتكررة.
