شهدت مباراة مثيرة جمعت بين الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي ضمن منافسات كأس العالم للأندية لحظة جدلية أثارت الكثير من الجدل، بعدما قام المدافع الدولي المغربي أشرف داري، لاعب الأهلي، بتدخل قوي على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. الحادثة وقعت في الدقيقة الخامسة والثلاثين من عمر اللقاء، عندما اندفع داري بقوة لقطع الكرة، لكنه اصطدم مباشرة بركبة ميسي بعد أن لمس الكرة، ما أسقط الأخير أرضًا متألمًا بشكل واضح.
ورغم وضوح خطورة التدخل، لم يتخذ الحكم الإيراني علي رضا فغاني أي إجراء تأديبي في حق داري، لا بطاقة صفراء ولا حتى احتساب خطأ، وهو ما أثار موجة من الانتقادات بين الجماهير والمحللين الرياضيين الذين تساءلوا عن معايير التحكيم المعتمدة في البطولة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بلاعبين من حجم ميسي.
ميسي، ورغم سقوطه المؤلم، تمكن من مواصلة اللعب بعد تلقيه العناية الطبية، دون أن يُعلن عن تعرضه لأي إصابة خطيرة. لكن الواقعة لقيت صدى واسعًا على مستوى وسائل الإعلام الرياضية العالمية، التي سلّطت الضوء على التدخل بشكل مكثف، خاصة لما يحمله من رمزية تتعلق بسلامة أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية.
صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية وصفت التدخل بـ”الخشونة غير المبررة”، وعبّرت عن استغرابها من تهاون الحكم في التعامل مع الواقعة، معتبرة أن تجاهل العقوبة يطرح تساؤلات حول مصداقية التحكيم في البطولة، خصوصًا في ظل مشاركة نجوم كبار تتطلب حمايتهم بدرجات عالية من الانضباط التحكيمي. من جهته، عبّر موقع “إنفوباي” عن دهشته من عدم اتخاذ أي إجراء ضد داري، مشيرًا إلى أن الحكم لم يحتسب أي خطأ في اللقطة، وهو نفس الرأي الذي تبناه الحكم الإسباني كارلوس ديل سيرو غراندي، المسؤول عن تقنية الفيديو في المباراة، ما زاد من حجم الجدل المثار حول هذه الواقعة التي قد تظل حديث المتابعين طوال البطولة.
