شهد إقليم كلميم خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين تحركات ميدانية حازمة نفذتها مصالح الدرك الملكي، ضمن عمليات أمنية استباقية استهدفت التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية. وأسفرت هذه العمليات عن تفكيك شبكات تنشط في هذا المجال، وتوقيف نحو 500 مرشح للهجرة السرية ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وتمكنت الفرق الأمنية خلال هذه العمليات النوعية من حجز عدد من الزوارق المطاطية والمحركات النفاثة، إضافة إلى كميات كبيرة من الوقود ومعدات خاصة بالإبحار، كانت معدّة للاستعمال في رحلات بحرية سرّية باتجاه جزر الكناري.
وبحسب معطيات خاصة، فقد أصدرت النيابة العامة تعليماتها بتوسيع دائرة التحقيق، مما أتاح الاستماع إلى إفادات الموقوفين، والتي قادت إلى الإطاحة بعشرة عناصر يُشتبه في تورطهم في تنظيم هذه العمليات، وينحدرون جميعهم من مدينة العيون.
وقد جرى تعزيز هذه التحقيقات بنظام المراقبة الإلكترونية، الذي ساهم في رفع درجة الجاهزية الميدانية وتشديد الخناق على الوسطاء والمنسقين، في إطار تنسيق أمني محكم بين مختلف المصالح المعنية.
وفي السياق ذاته، نفى مصدر أمني مسؤول ما تم تداوله حول تحول شواطئ كلميم إلى بوابة رئيسية للهجرة السرية، مؤكدًا أن التعبئة الأمنية المتواصلة والصرامة في تنفيذ الإجراءات قد أسفرت عن إحباط معظم المحاولات الأخيرة وتقديم المتورطين للعدالة.
