قضت المحكمة الإدارية بمدينة أكادير بتغريم جماعة سيدي بيبي، التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، مبلغ 18 مليون سنتيم، كتعويض لفائدة مواطن تعرض لعضة كلب ضال.
وتعود تفاصيل القضية إلى تعرض الضحية لهجوم من كلب ضال بينما كان يقود دراجته النارية على الطريق المؤدي إلى شاطئ تيفنيت، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة استدعت نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي في مدينة بيوكرى لتلقي العلاج اللازم.
وأفادت مصادر مطلعة أن المتضرر قرر اللجوء إلى القضاء، محمّلاً الجماعة مسؤولية الحادث، باعتبارها الجهة المسؤولة قانوناً عن جمع الكلاب الضالة وضمان سلامة المواطنين في الفضاءات العمومية.
وقد شكل هذا الحكم القضائي سابقة في سجل القضاء الإداري المغربي، خاصة بالنظر إلى حجم التعويض المحكوم به، واعتبره متتبعون إشارة واضحة إلى تحميل الجماعات الترابية مسؤولية مباشرة عن الأضرار الناجمة عن الإهمال في التصدي لظاهرة الكلاب الضالة، وهو ما قد يشكل مرجعية قانونية لحالات مماثلة مستقبلاً.
