عبّر مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، محمد وهبي، اليوم السبت بالقاهرة، عن طموح “أشبال الأطلس” في كتابة صفحة جديدة من تاريخ كرة القدم المغربية، من خلال التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للشباب، خلال النهائي المرتقب يوم الأحد أمام منتخب جنوب إفريقيا.
وأكد وهبي، خلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، أن النهائي لن يكون سهلاً، نظراً لما يتمتع به الخصم من انضباط تكتيكي وديناميكية عالية في الأداء. وأشار إلى أن لاعبي جنوب إفريقيا “أذكياء، ويُجيدون التحرك وتغيير المراكز بسرعة، مع الحفاظ على هدوئهم أثناء الاستحواذ، وسرعتهم في التحولات الهجومية”.
ومع ذلك، أبدى وهبي ثقته الكبيرة في قدرات عناصره الوطنية، قائلاً إن لديهم من الإمكانيات ما يكفي لخلق الفارق وتقديم أداء متميز في هذه المواجهة الحاسمة. وأضاف أن المغرب وجنوب إفريقيا يُعتبران أفضل منتخبين في الدورة الحالية، بالنظر للأسلوب الفني وجودة اللاعبين، دون أن يُقلل من شأن المنتخبات الأخرى التي قدمت مستويات تنافسية عالية.
وفيما يتعلق بأجواء المنتخب المغربي، شدد وهبي على أهمية الجانب الإنساني والعاطفي في علاقته باللاعبين، معتبراً أن الروح الأسرية داخل المجموعة تمنح اللاعبين الثقة والطمأنينة، وتدفعهم لتقديم الأفضل. وأضاف: “المنافسة بين اللاعبين أمر صحي، ويجب أن تصب في مصلحة المجموعة وتطورها”.
من جانبه، أكد معاذ الضحاك، عميد المنتخب الوطني، أن مواجهة جنوب إفريقيا ستكون صعبة، لكنه أشار إلى أن جميع اللاعبين مستعدون لتقديم أقصى ما لديهم، بالحماس نفسه الذي رافقهم طيلة مشوار البطولة. وأضاف أن الأجواء الإيجابية داخل المعسكر تمنح الفريق دفعة معنوية قوية قبل النهائي المنتظر.
في المقابل، اعتبر مدرب منتخب جنوب إفريقيا، رايموند مداكا، أن بلوغ النهائي لم يكن مهمة سهلة، وأن فريقه خاض طريقاً صعباً للوصول إلى هذه المرحلة. وأكد أن لاعبيه عازمون على التتويج باللقب رغم قوة الخصم المغربي، مشيداً في الوقت ذاته بالتطور الكبير الذي عرفته كرة القدم المغربية، سواء على مستوى المنشآت أو الأداء الفني للمنتخبات.
يُذكر أن المباراة النهائية ستُجرى مساء الأحد في تمام الساعة السابعة بتوقيت القاهرة، على أرضية ملعب 30 يونيو، بعدما كان مقرراً إجراؤها في البداية على استاد القاهرة الدولي. كما ستُقام مباراة الترتيب بين منتخبي مصر ونيجيريا على نفس الملعب، بداية من الساعة الخامسة مساءً.
