شهدت ثانوية تأهيلية بإقليم الناظور، صباح يوم الأربعاء، حادثًا خطيرًا تمثل في سقوط جزء من سقف أحد أقسام الجذع المشترك، خلال حصة دراسية عادية، ما أسفر عن إصابة تلميذة بجروح بليغة على مستوى الرأس. وقد خلف الحادث حالة من الهلع والذعر في صفوف زملاء التلميذة والأطر التعليمية، وأثار موجة من القلق والاستياء في الأوساط التربوية والمحلية.
ورغم أن القسم المتضرر يندرج ضمن البنايات المصنفة حديثة، إلا أن الحادث أعاد إلى الواجهة نقاشًا حادًا حول مدى صلابة البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وجودة الأشغال، ومدى احترامها لمعايير السلامة والوقاية المعتمدة. كما طرح تساؤلات حول نجاعة آليات المراقبة والتتبع المعتمدة في إنجاز مشاريع البنايات المدرسية، خاصة في ما يتعلق بدفتر التحملات ومواصفات الإنجاز.
وفي أعقاب هذا الحادث، تعالت أصوات أولياء الأمور والمهتمين بالشأن المحلي مطالبة بفتح تحقيق نزيه وشامل لتحديد الأسباب الحقيقية وراء سقوط السقف، وتحديد المسؤوليات المترتبة عنه، مع الدعوة إلى تفعيل الرقابة الصارمة على المقاولات المكلفة بإنجاز مشاريع قطاع التعليم، وضمان التزامها التام بالمعايير الهندسية المعمول بها، حفاظًا على سلامة التلاميذ والأطر العاملة داخل المؤسسات التعليمية.
