شهدت العاصمة الرباط، اليوم الأربعاء، توقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى رقمنة الإجراءات المتعلقة بتصدير منتجات الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في خطوة تروم تعزيز التنافسية وتيسير ولوج هذه المنتجات إلى الأسواق الدولية.
ووقع الاتفاقية كل من لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، إلى جانب عبد اللطيف العمراني، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ويوسف أحوزي، المدير العام لشركة “بورتنيت”.
وتهم هذه الاتفاقية رقمنة المساطر المتعلقة بمنح شهادات تصدير منتجات الصناعة التقليدية وتلك المرتبطة بالتسجيل في سجل المصدرين، وذلك عبر منصة “بورتنيت” الوطنية للتبادل الإلكتروني، التي تشكل أداة مركزية لتبسيط إجراءات التجارة الخارجية.
ويتم تنفيذ المشروع بشراكة بين وزارة الصناعة والتجارة وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، المسؤولة عن معالجة ملفات التصدير والتسجيل، في حين تتولى منصة “بورتنيت” الجانب التقني وتنسيق الربط مع النظام الجمركي الإلكتروني لإتمام عمليات التصدير.
وفي كلمة له خلال حفل التوقيع، أكد عمر حجيرة أن هذه الخطوة تمثل تقدماً مهماً نحو تحديث التجارة الخارجية في قطاع حيوي مثل الصناعة التقليدية، مشيراً إلى أن الرقمنة ستسهم في تسريع وتسهيل المساطر، وتعزيز الشفافية والتنافسية.
من جانبه، أبرز لحسن السعدي الأهمية الاستراتيجية لقطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ستدعم التعاونيات والمقاولات الصغيرة لولوج الأسواق العالمية بشكل أكثر فاعلية واندماجاً في الاقتصاد الرقمي.
وأكد عبد اللطيف العمراني أن الاتفاقية ستُبسط الإجراءات الجمركية بشكل ملحوظ، مما سينعكس إيجاباً على تقليص آجال معالجة ملفات التصدير وتحسين ترتيب المغرب في مؤشرات تسهيل التجارة الدولية.
أما يوسف أحوزي، المدير العام لـ”بورتنيت”، فأشاد بهذه المبادرة التي ستمكن المنصة من توسيع خدماتها لتشمل الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية، مبرزاً أن الرقمنة ستُحسن من كفاءة المصدرين وتُيسر ولوجهم إلى الأسواق الخارجية.
وفي إطار مواكبة هذا المشروع، تم تنظيم ورشات تكوينية وتحسيسية لفائدة أطر مصالح الصناعة التقليدية والمصدرين، بتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة، وذلك تحضيراً لإطلاق المرحلة التجريبية للمشروع في أفضل الظروف.