عرف مقر جماعة تغازوت صباح يوم أمس الثلاثاء 6 ماي الجاري، انعقاد الدورة العادية للمجلس الجماعي في جلسة عمومية فريدة، خصصت لمناقشة والتصويت على مجموعة من الاتفاقيات والمشاريع التي تندرج في صلب التنمية المحلية للجماعة، وسط حضور وازن لأعضاء المجلس وممثلي فعاليات مدنية.
وقد استهلت الجلسة بالدراسة والتصويت بالإجماع على مشروع اتفاقية شراكة بين جماعة تغازوت ومجلس عمالة أكادير إداوتنان، تهم إنجاز وتهيئة وصيانة الطرق والمسالك القروية. مشروع اعتبره العديد من الحاضرين بمثابة رافعة أساسية لفك العزلة عن عدد من الدواوير وتعزيز الربط بين المراكز الحيوية للجماعة.
وفي تصريح مع “أكادير تيفي”، أكد محمد بوهريست، رئيس جماعة تغازوت خلال نهاية أشغال الدورة، أن “صيانة وتهيئة الطرق والمسالك الطرقية يعد أولوية قصوى بالنسبة لنا، خصوصا وأن الجماعة، بتنسيق مع شركائها المؤسساتيين، تعمل بجدية لتأمين ربط سلس بين مختلف المناطق ودعم جهود التنمية الترابية”.
وأضاف الرئيس قائلا: “نحن نؤمن أن جماعة تغازوت ليست فقط جماعة سياحية بامتياز، بل أيضا رائدة ومنافسة قوية للجماعات المجاورة، بما تمتلكه من مؤهلات طبيعية وبشرية ومشاريع مهيكلة في طور الإنجاز. نشتغل بمنهجية تشاركية مع الجميع وفق رؤية تنموية مندمجة تضع الساكنة في صلب الاهتمام”.
كما صادق المجلس، بالإجماع، على ثلاث اتفاقيات شراكة متكاملة تهم تهيئة فضاء “سكيت بارك” بتغازوت، وذلك بشراكة مع ولاية جهة سوس ماسة، الوكالة الوطنية للمياه والغابات، شركة التنمية السياحية سوس ماسة، وجمعية تغازوت سكيت بارك. وشملت هذه الاتفاقيات دعم تسيير وتدبير الفضاء، وكذا دعم جمعية راكبي الألواح بتغازوت.
وفي إطار تشجيع المبادرات المحلية، تمت المصادقة على اتفاقية دعم بين الجماعة وجمعية “أزوران نتغازوت للتنمية والبيئة”، لتنظيم معرض المنتوجات المحلية وأيام ثقافية وفنية ورياضية، حيث حازت الاتفاقية على تأييد 9 أعضاء، مقابل رفض 3 وامتناع 3 آخرين.
من جهة أخرى، وافق المجلس على اتفاقية دعم لفائدة الجمعية الرياضية تايوغت تغازوت لكرة السلة، وكذا جمعية “تغارت للتنمية والثقافة والبيئة”، وسط إشادة بالدينامية الجمعوية التي تعرفها تغازوت مؤخرا.
واختُتمت أشغال الدورة بدراسة برمجة الفائض الحقيقي للسنة المالية 2024، في أفق تخصيصه لمشاريع ذات أولوية تنموية واستراتيجية.
وتعكس هذه الدورة وفق أعضاء المجلس إرادة جماعية قوية لتفعيل مشاريع تنموية ملموسة تستجيب لحاجيات الساكنة، وتعزز من جاذبية تغازوت كوجهة سياحية وثقافية وبيئية واعدة على الصعيدين الجهوي والوطني.
