شهد إقليم زاكورة مساء يوم الخميس الماضي عاصفة رعدية شديدة رافقتها تساقطات مطرية غزيرة وحبات برد كبيرة الحجم، مما تسبب في أضرار جسيمة بالمنطقة. وأدت هذه الظروف الجوية القاسية إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية، لاسيما حقول البطيخ الأحمر المعروف محليًا باسم “الدلاح”، والذي يعد أحد أهم المحاصيل الاقتصادية للإقليم.
وفقًا لمصادر محلية، فإن حبات البرد الكثيفة والحادة تسببت في إتلاف المحاصيل التي كانت في مراحل متقدمة من النضج، مما ألحق خسائر فادحة بالفلاحين. كما توقع المزارعون ارتفاعًا في أسعار البطيخ الأحمر خلال الفترة المقبلة بسبب تراجع الإنتاج.
لم تقتصر آثار العاصفة على القطاع الفلاحي، بل امتدت إلى البنية التحتية، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات مفاجئة بعدة أودية، مما أدى إلى اجتياح مسالك طرقية وعزل عدد من الدواوير، الأمر الذي عرقل حركة التنقل وصعّب عمليات الإغاثة.
وعلى إثر ذلك، استنفرت السلطات المحلية فرق الإنقاذ والأمن والوقاية المدنية، التي انتشرت في المناطق المتضررة لتقديم المساعدة للسكان وإنقاذ العالقين وتأمين المسالك المتضررة. وقد حققت هذه التدخلات نتائج إيجابية في عدة مناطق، وفقًا للمصادر المحلية.
من جانبهم، عبر الفلاحون المتضررون عن صدمتهم من حجم الخسائر، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتقديم الدعم والتعويضات. وقال أحد المزارعين: “لم نكن نتوقع هذه الكارثة، فمحصول الدلاح كان على وشك الحصاد، والخسائر كبيرة جدًا”، معربًا عن أمله في مساعدة السلطات لتعويضهم عن هذه الضربة القاسية.