عبر أعضاء جماعة أيت امزال التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها عن غضبهم الشديد إزاء ما وصفوه بـ”الاعتداءات المتكررة والخطيرة” التي تتعرض لها ممتلكات الساكنة من طرف مجموعات من الرحل، مطالبين السلطات المحلية والإقليمية بتحرك فوري وحاسم لوقف هذه الانتهاكات التي باتت تهدد السلم الاجتماعي وتستفز الكرامة الإنسانية.
وقال مستشارون ونواب رئيس الجماعة، في بيان استنكاري صدر يوم الأحد 20 أبريل والذي تتوفر “أكادير تيفي”، إن “المنطقة تشهد هجمات متزايدة من طرف مجموعات الرحل، وصلت إلى حد تدنيس حرمة المقابر ونهب مضخات المياه والخزانات التي تعتمد عليها الساكنة في سقي مواشيها”، مشيرين إلى أن “الاعتداءات طالت أيضا مشاريع فلاحية حيوية ممولة من المال العام، من بينها مشروع غرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية في عدد من الدواوير”.
وأضاف البيان أن هذه الممارسات “تتزامن مع تنظيم موسم تعلاط السنوي، حيث تستغل هذه المجموعات الغياب التام للسلطة المحلية لتنفيذ تحركاتها بدون رادع، بل وبحماية غير معلنة من بعض الأطراف”، حسب تعبير المصدر ذاته.
واستنكر المنتخبون صمت وزارة الأوقاف والسلطات المسؤولة على ما وصفوه بـ”الانتهاك السافر لحرمة الموتى والمقابر في دواوير تمجلوشت وتينودي وتمزووط”، معتبرين أن الأمر لا يتعلق فقط بخروقات قانونية، بل أيضا بـ”مس بالقيم الدينية والأعراف المجتمعية”.
كما أكد الموقعون أن محاولات التواصل مع السلطات المحلية لتطويق هذه الاعتداءات قوبلت بعدم التجاوب، رغم تكرار الشكايات والمناشدات، ما يعمق شعور الساكنة بالتهميش وغياب الحماية.
وفي هذا السياق، طالب البيان بـ”فتح تحقيق عاجل ونزيه في ما تتعرض له الجماعة من انتهاكات، وتعويض المتضررين ماديا ومعنويا، ووضع خطة مستدامة لحماية الأراضي والممتلكات، وتطبيق العرف المحلي الذي يقضي بإغلاق مجالات شجر الأركان ابتداء من فاتح ماي”.
وختم مستشارو الجماعة بيانهم بالتلويح بالتصعيد السلمي في حال استمرار “الصمت الرسمي”، داعين كافة الهيئات الحقوقية والمدنية الوطنية والدولية إلى الالتفات لمعاناة سكان أيت امزال والدفاع عن حقوقهم الدستورية والإنسانية.
