ظهرت مجموعات من الجراد الصحراوي في الأيام الأخيرة في المناطق الجنوبية من ليبيا، تونس، والجزائر، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير استنفار لمكافحة هذه الآفة. ففي تونس، بدأت عمليات التفتيش والمعالجة للمناطق المتضررة، خاصة في المناطق الحدودية مع الجزائر.
وأكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية في ولاية قبلي، أسامة رحماني، أن عمليات المعالجة غطت حوالي 12 هكتارًا في الأيام الأخيرة، خصوصًا في المناطق القريبة من واحة المطروحة في معتمدية رجيم معتوق.
وعلى الحدود مع ليبيا، تحديدًا في منطقة ذهبية، واصلت الفرق الفنية جهودها للقضاء على أسراب الجراد التي انتشرت من الجهة الشرقية إلى التراب التونسي. كما أعلنت وزارة الفلاحة التونسية حالة يقظة بين جميع الجهات المعنية لمكافحة الجراد، إثر وصوله إلى ولاية تطاوين جنوب البلاد، وذلك بعد أن انتشر في بعض دول الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا، خاصة في ليبيا.
وفي ليبيا، عقد اجتماع موسع في فرع جهاز الشرطة الزراعية بمدينة سبها لمتابعة الوضع في مناطق الجنوب التي تعاني من اجتياح الجراد الصحراوي. تم مناقشة التحديات التي تواجه الشرطة الزراعية وكيفية توفير الإمكانيات اللازمة مثل المبيدات والمعدات اللازمة لمكافحة الجراد.
وفي الجزائر، عقدت اللجنة المشتركة لمكافحة الجراد أول اجتماع لها الأسبوع الماضي برئاسة وزير الفلاحة، حيث تم بحث الوضع الحالي للآفة في بعض المناطق الجنوبية.
تعتبر منظمة الزراعة والأغذية (الفاو) الجراد الصحراوي من أخطر الآفات المهاجرة في العالم بسبب قدرته الكبيرة على الهجرة السريعة وزيادة أعداده بشكل كبير، مما يجعل مكافحته تحديًا كبيرًا في هذه الدول.