شهدت مناطق جهة سوس ماسة تساقطات مطرية مهمة خلال الأيام الماضية، ساهمت في تعزيز مخزون بعض السدود و التخفيف من آثار الجفاف.
وفي هذا الإطار أكد الحسن جابي، رئيس قسم تنمية سلاسل الإنتاج بالمديرية الجهوية للفلاحة بسوس-ماسة، إن الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة سيكون لها تأثير إيجابي على القطاع الفلاحي والموارد المائية.
وقال جابي في تصريحات صحفية إن التساقطات المطرية المسجلة خلال الموسم الفلاحي الحالي تراوحت بين 81 و200 ملم، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي في نفس الفترة.
وأضاف المسؤول أن هذه الأمطار الغزيرة قد أسهمت في تعزيز مخزون السدود، الذي سجل زيادة تتجاوز 10 ملايين متر مكعب.
وتابع أن هذه التساقطات ساعدت في التخفيف من آثار الجفاف الذي عانى منه المغرب في السنوات الأخيرة، وساهمت في تحسين المخزون الجوفي، فضلاً عن ري الأراضي البورية، مما أضفى تفاؤلاً بين الفلاحين لموسم فلاحي واعد، رغم تأخر الأمطار وعدم انتظامها.
وأوضح رئيس قسم تنمية سلاسل الإنتاج بالمديرية الجهوية للفلاحة بسوس-ماسة أن الزيادة في نسبة ملء السدود والتغذية التدريجية للفرشات المائية سيساهمان بشكل إيجابي في نمو الزراعات الربيعية والأشجار المثمرة.
وأشار إلى أن هذه الأمطار ستعزز أيضاً نمو الغطاء النباتي في المنطقة التي تحتوي على مساحات واسعة من المراعي، مما يوفر علفًا للمواشي ويخفف العبء المالي على مربي الماشية.
هذه الظروف المناخية المواتية قد أضأت الابتسامة على وجوه الفلاحين في المنطقة، الذين يعبرون عن أملهم في موسم زراعي جيد.
وتعتبر جهة سوس-ماسة من أبرز الجهات في المغرب من حيث إنتاج البواكر والحوامض، حيث تساهم بنسبة 17.3% من الناتج الداخلي الخام، وتوفر 451,165 هكتارًا من الأراضي المزروعة، منها 106,664 هكتارًا مزروعة بنظام الري بالتنقيط.
شهد القطاع الفلاحي في الجهة تطورًا كبيرًا بفضل “مخطط المغرب الأخضر”، الذي دعم مشاريع مهيكلة شملت كافة مراحل سلسلة الإنتاج، مثل مشروع حماية المدار المسقي للكردان، والبرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري، بالإضافة إلى تعزيز تسويق المنتجات المحلية.