شهدت مدينة تطوان مؤخرًا واحدة من أخطر عمليات الاحتيال التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط التجارية، حيث تعرض عدد من رجال الأعمال العاملين في قطاع الألمنيوم لخسائر مالية فادحة، بعد أن وقعوا ضحية لمخطط احتيالي محكم نفذه شخص يُدعى “ن.خ”، الذي اختفى عن الأنظار بعد أن استحوذ على مبلغ يقدر بحوالي 5 مليارات سنتيم.
ووفقًا للتفاصيل المتداولة، كان المتهم يتمتع بسمعة طيبة بين التجار، مما ساعده على استغلال ثقة ضحاياه ببراعة. حيث اعتمد على تقديم معاملات تجارية مغرية واستخدام شيكات تم الحصول عليها بأساليب ملتوية، مما جعل الضحايا يقعون في شباكه دون أن يدركوا حقيقة نواياه. وبعد إتمام عدة صفقات وهمية، تفاجأ الضحايا بأنهم أصبحوا ملاحقين قانونيًا، رغم أنهم كانوا الضحايا الأساسيين لهذه العملية الاحتيالية.
ولتنفيذ مخططه، استغل المحتال أسماء شركات معروفة في السوق، حيث أبرم صفقات وهمية لشراء كميات كبيرة من الألمنيوم، ثم أعاد بيعها بأسعار منخفضة ليجني أرباحًا طائلة، قبل أن يختفي بشكل مفاجئ، مع وجود تكهنات تشير إلى أنه قد فر خارج البلاد هربًا من الملاحقة القانونية.
هذه الواقعة أثارت موجة غضب عارمة بين المستثمرين والتجار في المنطقة، الذين طالبوا السلطات المختصة بالتحرك السريع لتتبع المحتال واستعادة الأموال المسروقة. كما أطلقوا دعوات عاجلة لتشديد الرقابة على المعاملات التجارية، خاصة في ظل تزايد عمليات الاحتيال التي تهدد استقرار السوق وتؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين.
