تعد ساحة الأمل بمدينة أكادير واحدة من أبرز الساحات التي تحتضن الفعاليات الكبرى، حيث تشهد على مدار السنة عددا من التظاهرات والمهرجانات الهامة التي تساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي والثقافي بالمدينة.
ومع افتتاح وانطلاق فعاليات المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي يعقد هذا العام تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني: أنامل ذهبية تبتكر وروح جماعية تتضامن”، يثار التساؤل حول جاهزية ساحة الأمل لاستقبال هذا الحدث البارز.
ورغم الأهمية الكبيرة لهذه الساحة التي تعتبر مركزا حيويا للتظاهرات، فإن الواقع يكشف عن تدهور كبير في حالتها وفق مارصدته عدسة “أكادير تيفي”.
فقد باتت الساحة تعاني من إهمال مستمر في صيانتها، حيث تشهد شوارعها تاكلا في الأسطح وتهدما وحفرا في عدد من الأماكن.
ويشير العديد من ساكنة أكادير إلى أن هذه الوضعية ليست جديدة، بل هي نتيجة لإهمال طويل الأمد من قبل الجهات المعنية.
فقد تم تقديم عدة شكاوى ونداءات للمسؤولين منذ سنوات، دون أن يتم اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع، فالمرافق الأساسية التي تحتاجها الساحة لاستقبال الأحداث الكبرى، مثل المرافق الصحية والمواقف وغيرها، ما زالت غير مهيأة بالشكل المطلوب.
ورغم هذه التحديات، تبذل الجهات المنتخبة جهودا لتحسين الوضع وفق رؤية مستقبلية حيث أنها تستحق بالفعل أن تكون في طليعة الساحات التي تحتضن التظاهرات الكبرى، لكن ذلك يتطلب استثمارا حقيقيا في تطوير بنيتها التحتية وبناء مرافق صحية لتواكب تطلعات ساكنة المدينة والزوار.