وجد الفنان المغربي سعد لمجرد نفسه في قلب عاصفة من الجدل بعد تعرضه لحملة إلكترونية واسعة قادتها أكثر من 25 جمعية نسائية، احتجاجًا على منحه جائزة “Love Brand” خلال حدث Les Impériales الذي أقيم في يناير الماضي بالدار البيضاء. واعتبرت الجمعيات المحتجة أن تتويج لمجرد، الذي يُتابع في قضية اغتصاب أمام القضاء الفرنسي، يشجع على “تطبيع العنف ضد النساء” ويساهم في “ترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب”، مطالبة الجهة المنظمة بمراجعة معايير اختيار الفائزين.
في مواجهة الغضب المتزايد، أصدرت جمعية Les Impériales بلاغًا توضيحيًا أكدت فيه أن تصنيف الجائزة يستند إلى دراسة مستقلة تُجرى سنويًا وفق منهجية علمية، دون تدخل أو تلاعب في النتائج، مشيرة إلى أن الفائزين يتم اختيارهم بناءً على تصويت الجمهور بحرية تامة. ومع ذلك، وبالنظر إلى حجم الجدل الذي أثير، أعلنت الجمعية عن اتخاذ خطوة غير مسبوقة تتمثل في إزالة جميع المحتويات الترويجية المتعلقة بالجائزة من منصاتها الرقمية، معربة عن انفتاحها على أي نقاش بناء لتعزيز الشفافية ومعايير الاختيار مستقبلاً.
تُعتبر هذه الخطوة تراجعًا ضمنيًا من الجمعية أمام الضغوط الكبيرة التي مارستها الجمعيات الحقوقية، ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير الرأي العام في توجيه القرارات المرتبطة بالمجال الفني والتكريمي.
