توصلت السلطات المحلية بمريرت مؤخرًا بمكالمة هاتفية من مجهول، تفيد بوجود جثة مدفونة في أرض خلاء مجاورة لغابة “ثال أزغار” بمنطقة الحمام ضواحي مريرت في إقليم خنيفرة. بناءً على هذا البلاغ، تفاعل رجال الدرك الملكي بإقليم خنيفرة بجدية وسرعة، بإشراف النيابة العامة باستئنافية بني ملال.
بدأت عملية البحث في “ثال أزغار” عن الجثة المذكورة باستخدام تقنيات علمية حديثة واستعانة بالكلاب المدربة في عملية التمشيط. تم العثور على الجثة في حالة تحلل كامل، وتم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، في انتظار إجراء الخبرة لتحديد سبب الوفاة، بعد التعرف على هوية الضحية البالغ من العمر 23 عامًا.
باشرت عناصر الدرك الملكي تحرياتها للوصول إلى قاتل الضحية، واتجهت إلى منزل الهالك واستجوبت أفراد عائلته لفتح تحقيق معمق. وفقًا لجريدة الصباح، ادعى الأب في أول استجواب مع رجال الدرك الملكي أنه وأفراد أسرته ما زالوا ينتظرون عودة الابن المختفي منذ أكثر من شهرين في ظروف غامضة، رغم جميع محاولات البحث عنه التي شملت تعميم نداءات داخل مدينة مريرت وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ولدى رجال الدرك الملكي.
لم يتعامل المحققون مع تصريحات الأب بالثقة الكاملة، وشككوا في أقواله واعتبروا أن لديه معلومات قد تفسر اختفاء ابنه الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية بين الحين والآخر. احتمال وجود شبهة جنائية وراء مقتل الابن جارٍ التحقق منه، في انتظار الحصول على الأدلة اللازمة.
تم اعتقال الأب تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، وتستمر الأبحاث العلمية لمعرفة مدى صحة تصريحات الأب، وما إذا كان يخفي بعض الحقائق، أو إذا كان له شركاء في الفعل الإجرامي سواء بقصد أو بدون قصد. يهدف التحقيق إلى معرفة جميع الظروف وملابسات هذه القضية التي هزت سكان مريرت وإقليم خنيفرة عامة، وتحديد الأسباب الكاملة والحقيقية وراء هذه الجريمة البشعة.