أثار الحديث عن مشروع فتح معبر تجاري جديد بين المغرب وموريتانيا عبر إقليم السمارة غضب الجزائر بشكل واضح، ما جعله يصعيد تهديداته تجاه نواكشوط بسبب التقارب السياسي والاقتصادي المتزايد مع الرباط.
ويعتبر هذا المشروع خطوة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا، لكن النظام الجزائري يراه تهديدًا مباشرًا لمصالحه الاستراتيجية في المنطقة.
الجزائر التي تدعم جبهة “البوليساريو” في نزاع الصحراء المغربية، تشعر أن هذا المعبر يعزز الروابط بين المغرب وموريتانيا بشكل قد يساهم في تقليص نفوذها في المنطقة.
كما أن الجزائر تخشى من أن يكون هذا المعبر خطوة نحو فتح خطوط تجارية مباشرة بين المغرب وموريتانيا، مما قد يعزز التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين، ويُضعف المواقف التي تساندها الجزائر في النزاع حول الصحراء.
وعلى الرغم من أن موريتانيا لم تُعلن بعد موقفًا رسميًا، إلا أن “البوليساريو” قد صعّدت لهجتها، موجهة تهديدات مباشرة إلى الحكومة الموريتانية، محذرة من أنها قد تجر البلاد إلى “حرب بين الأشقاء” إذا وافقت على المشروع.
